تنفيذا للمرحلة الأولى من اتفاق السلام والمصالحة بجمهورية إفريقيا الوسطى الموقع في فيفري الماضي , وصل مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي, إلى عاصمة البلاد بانغي, داعيا كل الأطراف المتنازعة إلى إسكات صوت السلاح بهذا البلد الذي عانى لسنوات من نزيف دموي راح ضحيته الآلاف من الأشخاص.
وتم التوقيع على اتفاق سلام تاريخي بين حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى ممثلة في الرئيس فوستين-أركنغ تواديرا تودارا والمجموعات السياسية العسكرية الأربعة عشر في الخرطوم, مما أعاد الأمل بإقرار السلام في هذا البلد الذي عانى لسنوات من الصراع.
البشير الضامن لنجاح هذه الاتفاقية.
للتذكير أن اتفاقية السلام المبرمة في 6 من فبراير المنصرم بالخرطوم, بين حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى و14 مجموعة مسلّحة من أجل وضع حدٍّ لنزاعٍ دموي أسفر عن مقتل الآلاف,مهدت لها مفاوضات الخرطوم, التي بدأت في 24 جانفي المنصرم, والتي
جمعت قادة الجماعات المسلحة والحكومة الشرعية في بانغي . إلا ان محادثات السلام توقفت مرات عدة بسبب بعض القضايا العالقة والخلافات على رأسها مطالبة المسلحين بعفو عن الجرائم المرتبكة أثناء النزاع وكذا حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مؤقتة يقودها شخص من جانبهم.
للإشارة ,يعد اتفاق السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى, م السابع الذي يتم التوصل إليه منذ العام 2012.