حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره البرازيلي جايير بولسونارو من مغبة أي تدخل عسكري في فنزويلا.
قال مادورو - لوسائل إعلامية «هذا يقلقني، لا يمكنني تجاهل التهديد بالحرب والغزو الذي يتحدث عنه بولسونارو، و يهدد بغزو عسكري لبلادنا في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والإنسانية، واتفاقات التعاون بين البرازيل وفنزويلا القائمة لأكثر من قرن»، مضيفا أن الشعب الفنزويلي «يرفض بشكل قاطع التهديد بالحرب والغزو العسكري من جانب بولسونارو».
واعتبر أن الرئيس البرازيلي يحاول تقليد هتلر في تصرفاته، مؤكدا أن تهديداته ستنقلب عليه لاحقا.
وكان الرئيس البرازيلي أعلن - في وقت سابق - استعداده لاتخاذ قرار مشاركة بلاده في اجتياح فنزويلا، لكن بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني والبرلمان، مشددا على «ضرورة الضغط بالعقوبات على فنزويلا عوضا عن التدخل العسكري فيها.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أمس، فرض عقوبات على أربع شركات نفط وتسع من سفنها لتكثيف الضغط على فنزويلا وكوبا.
وعينت وزارة الخزانة أربع شركات تعمل في القطاع النفطي في الاقتصاد الفنزويلي» و»حددت تسع سفن بعضها ينقل النفط من فنزويلا إلى كوبا كممتلكات محظورة مملوكة من قبل الشركات الأربع». ونتيجة للعقوبات سيتم حظر كافة ممتلكات ومصالح هذه الكيانات المستهدفة الموجودة في الولايات المتحدة. أيضا يمنع الأشخاص الأمريكيين عموما من إجراء معاملات تنطوي على أي ممتلكات تابعة لهذه الكيانات. وتنتهج الولايات المتحدة سياسة العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية ضد الحكومة الفنزويلية لدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
واعترفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغوايدو «رئيسا مؤقتا» لفنزويلا في 23 جانفي بعد أيام من تنصيب الرئيس الحالي نيكولاس مادورو لفترة ولاية ثانية.
ردا على ذلك قطع مادورو العلاقات «الدبلوماسية والسياسية» مع الولايات المتحدة واتهم واشنطن بمحاولة تدبير انقلاب في فنزويلا.