أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، عن تأجيل عقد الملتقى الوطني الجامع الى حين تتأمن فيه مجددا شروط نجاحه، مؤكدا مضي الأمم المتحدة قدما لعقد اللقاء في أقرب الآجال دون إقصاء او إستثناء أي طرف.
وقال سلامة في بيان، له نشر عبر موقع البعثة في طرابلس: «إنّني حريص أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت لأنه لا يحق لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية، وفي نفس الوقت لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تضرب والغارات تشن، دون التأكد من تمكن كل الذين أبدوا الاستعداد للاستجابة لهذا الواجب الوطني التاريخي من عموم مناطق البلاد ومن تأمين سلامتهم وحريتهم بالتعبير عن رأيهم.
لهذا الغرض أكد سلامة، على أنه «سيعمل بحزم لعقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد او إستثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجددا شروط نجاحه».
وقال سلامة أن العديد من الشروط الضرورية التي تمكن من التوصل لحل فعلي للأزمة الليبية تجمعت من خلال تسوية سياسية وميثاق مشترك والتزامات محددة تحترم الثوابت الوطنية الليبية وتضع البلاد على سبيل التعافي والسلم، واستعادة الوحدة والسيادة، وتمكين المواطنين من العيش الكريم والتي تم التوصل اليها بعد نحو عام ونصف من التشاور الواسع مع كافة الشرائح والفئات الليبية.
كما سجلت البعثة في الآونة الأخيرة «استعداد غالبية» الأطراف الفاعلة للتنازل عن المصالح الضيقة والدفع نحو الحل السياسي، واتضحت لدينا صورة عن الخيارات العملية التي يجب وضعها على طاولة الحوار والمبنية على ما عبر عنه الليبيون بشكل بيِن من مبادئ ومطالب وخطوط حمر.
للإشارة، يأتي هذا لتأجيل بعد تصاعد المواجهات العسكرية خلال الأيام الماضية، في محيط العاصمة طرابلس بين القوات المسلحة بقيادة خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وكان من المقرر عقد المؤتمر بمدينة غدامس شمال غرب البلاد في الفترة من 15 الى 16 من الشهر الجاري. وكان سلامة قد أعلن السبت الماضي، إنه عازم على عقد المؤتمر الوطني في موعده رغم القتال المستمر.
نصف مليون طفل مهدّد
ذكر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في ليبيا عبد الرحمن غندور، إن الاشتباكات الدائرة في طرابلس وضواحيها تهدد حوالي نصف مليون طفل، بالاضافة الى عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين في المناطق الغربية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة «تصاعد» العنف حول طرابلس، ودعا إلى «وقف فوري» للمعارك. كما طالب «جميع الأطراف بالدخول فورا في حوار لإيجاد حل سياسي».
من جهتها، أعادت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه في بيان تذكير «جميع الأطراف» بـ «التزاماتها بموجب القانون الدولي بضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية».
إجلاء عائلات
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس، إجلاء 30 عائلة من مناطق الاشتباكات بطرابلس.
وقال الهلال الأحمر الليبي، في بيان له أمس، إن فريق التدخل التابع لجمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس، تمكن من إجـلاء المدنيين المقيمين داخل مناطق (عين زارة، ووادي الربيع)، مؤكدًا نقل البعض منهم إلى مركز الإيواء والبعض الآخر إلى ذويهم.
حياد مؤسّسة النّفط
شدّد السيد مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا على حياد قطاع النفط والمؤسسة باعتبارها جهاز تقني واقتصادي» .
وأكّد خلال اجتماع عقد مؤخرا مع الشركات العاملة في قطاع النفط ، على ضرورة بقاء المؤسسة بمنأى عن كل النزاعات السياسية والعسكرية، وأن يتمثل هدفها الوحيد في ضمان استمرارية الإنتاج وتوفير بيئة عمل آمنة للدفع بعجلة التنمية الوطنية.
