شارك عشرات آلاف الأشخاص وممثلون عن 59 دولة في مراسم تكريم أُقيمت في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية لضحايا الاعتداء الارهابي الذي استهدف مسجدين، وخلّف 50 قتيلا.
وبث التلفزيون الوطني النيوزيلندي مراسم التكريم هذه التي حملت عنوان «نحن متحدون»، وحضرتها رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون، وعشرات من الممثلين الحكوميين لدول عديدة، وأعضاء من الجالية المسلمة في نيوزيلندا، ومن الطوائف المسيحية. وقُدّر عدد المشاركين في حفل التأبين بعشرين ألفا.
قالت رئيسة بلديّة كرايست تشيرتش ليان دالزيل، إن هذه المجزرة «كانت هجوما ضدنا جميعا»، مضيفة «هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا. لكن على العكس من ذلك، فإنها وحدتنا في التعاطف والحب الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغض النظر عن أماكن ولادتنا».
ارتكب مهاجم مؤيد لنظرية تفوق العرق الأبيض مجزرة في مسجدين خلال صلاة الجمعة، يوم 15 مارس، راح ضحيتها 50 شخصا. ما زاد من وطأة الاعتداء أن المهاجم صوره وبثه مباشرة على الإنترنت، إلا أنه تم إيقاف برينتون تارنت (28 عاما) بعد دقائق من تنفيذه الاعتداء، ووجهت إليه تهمة القتل.