يتواجد في مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا أكثر من 9 ألاف فرد يتحدرون من عائلات ارهابيي تنظيم الدولة الإسلامية، من بينهم أكثر من 6500 طفل. وأشارت مصادر إلى أن هذا العدد سٌجل قبل أسبوع، أي قبل أن يعلن القضاء على «داعش» الارهابي في سوريا. لا يقيم ارهابيو التنظيم الذين اعتقلوا خلال الهجوم على الجيب الأخير في سوريا، مع عائلاتهم في المخيم ولكنهم موقوفون لدى القوات الكردية.
لم يدل المصدر بأي تفاصيل تتعلق بجنسيات النساء والأطفال في المخيم. وأعلن السبت السيطرة على آخر جيب للتنظيم الدموي داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأ في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.
هذا و أوردت الأرقام خروج أكثر من 66 ألف شخص من مناطق سيطرة التنظيم الارهابي منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف من دمويي التنظيم على الأقل، تمّ اعتقالهم. كما تمكن آخرون من الفرار. وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات ارهابيي التنظيم، كثيرون بينهم من الأجانب، ممن جرى نقلهم إلى ثلاث مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول الذي يأوي أكثر من 72 ألف شخص، بينهم 25 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة، وفق لجنة الإنقاذ الدولية.
يشهد مخيم الهول أوضاعاً مأساوية للغاية مع ازدياد أعداد الوافدين إليه والتي تفوق قدرته الاستيعابية والمقدرة بنحو 20 ألف شخص.
هذا و دعت عدة جهات، إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بشمال شرق سوريا لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم ارهابية و قالت «إننا ندعو المجتمع الدولي لإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة إرهابيي «داعش» في شمال شرق سوريا».