نزل مئات الآلاف من كل أنحاء بريطانيا أمس إلى شوارع لندن للمطالبة بإجراء استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقد نظم آلاف من المعارضين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مسيرة في وسط العاصمة لندن أمس للمطالبة بإجراء استفتاء جديد مع احتدام أزمة الخروج بما يهدد بالإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وبعد ثلاث سنوات من الجدل الشديد لا يزال الغموض يحيط بكيف ومتى سيتم الخروج من التكتل أو إن كان سيتم من الأصل مع محاولة ماي التوصل لسبيل للخروج من أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاما.
وألمحت ماي الجمعة إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع القادم إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره. وذكرت مصادر إعلامية أن الضغوط تتزايد عليها للاستقالة. واحتشد محتجون مؤيدون للبقاء في الاتحاد الأوروبي عند ماربل آرش بطرف متنزه هايد بارك الشهير ومرت المسيرة بجانب مقر الحكومة في داونينج ستريت وانتهت أمام البرلمان.
هذا وضمت قائمة الشخصيات المشاركة فى المسيرة رئيس بلدية لندن صادق خان المنتمي إلى حزب العمال المعارض، وزعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي نيكولا ستيرجن.
ومعلوم أن التوقيع جارٍ على عريضة بريطانية تطالب الحكومة بإبطال المادة 50 من الدستور التي تحكم عملية «بريكست»، وقارب عدد الموقعين حتى الآن أربعة ملايين.
ورفضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي مراراً دعوات إلى إجراء استفتاء ثان، متمسكة باحترام نتيجة الاستفتاء الذي أجري عام 2016.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد وافقوا هذا الأسبوع على تأجيل موعد «بريكست» من 29 مارس الجاري إلى 22 ماي المقبل.