فحص الصّندوقين الأسودين للجويّة الإثيوبية المنكوبة بأوروبا
أنزلت كارثة طائرة الركاب الإثيوبية ضربة قاسية بشركة بوينغ الأمريكية، فتراجعت قيمة الشركة الأم التي أنتجت طراز الطائرة المنكوبة عشرات مليارات الدولارات وتهاوت أسهمها في البورصات خاصة بعد أن أعلنت 48 دولة تعليق استخدامها لـ «737 ماكس».
أعلنت 48 دولة بينها 7 دول عربية، تعليق استخدام طائرات «بوينغ» الأمريكية من طراز «737 ماكس»، في إجراءات احترازية مؤقتة، لحين التأكد من صلاحية الطراز.
وجاءت تلك التدابير على خلفية تحطم طائرة إثيوبية من الطراز ذاته، الأحد؛ ما أسفر عن مصرع ركابها الـ 157، في حادثة تسببت بتراجع أسعار أسهم شركة «بوينغ» العملاقة، إذ فقدت 13 % من قيمتها، الاثنين، في أكبر انخفاض لها منذ عقدين تقريبًا.
من جانبها، أعربت الشركة الأمريكية، الثلاثاء، عن ثقتها الكاملة في طائراتها من طراز «737 ماكس»، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنها تتفهم القرارات التي اتخذتها هيئات تنظيمية وعملاء في بعض الدول.
وحتى آنذاك، كانت 39 دولة و5 شركات طيران، أعلنت قرارات مماثلة، قبل أن تنضم إليها، أمس الأربعاء، 9 دول.
ضربة موجعة لـ «بوينغ»
هذا وأعلن المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية، تيفولدي جيبري ماريام، أن الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية المنكوبة قد يتم نقلهما إلى أوروبا لفحصهما، وليس إلى الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول نقل الصندوقين الأسودين العائدين لطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت بالقرب من أديس أبابا، إلى الولايات المتحدة قال « إن هذه المسألة لم تحل بعد».
وأضاف: «من الممكن أن يرسلا إلى أقرب دولة أوروبية، وذلك لأن ذلك أقرب وأسرع».
من جانبه قال المتحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية، أسرات بيغاشاو، إن قائد الطائرة المنكوبة أبلغ بوجود مشاكل بالتحكم في الطائرة وطالب بالسماح له بالعودة إلى أديس أبابا. وأضاف المتحدث أن شركته ستدرس مسألة مواصلة شراء الطائرات من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» بعد انتهاء التحقيق الأولي. وعثر على الصندوقين الأسودين في موقع تحطم الطائرة على بعد 60 كيلومترا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين الماضي.
