شدد الرئيس السوري بشار الاسد عزم بلاده مواصلة مكافحتها للارهاب باعتبار ذلك الوسيلة التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية، على الرغم من المنحى الذي اخذته الحرب على بلاده من خلال الحصار والحرب الاقتصادية المنفذة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
بالمقابل أكد الرئيس السوري عزم بلاده مواصلة مكافحتها للارهاب باعتبار ذلك» الوسيلة التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية».
«مكافحة الإرهاب هي التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية، وأي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الإرهاب هو وهم وخديعة» ، هذا ما أكده الرئيس الاسد أمس الأول، أمام مسؤول صيني بعد ان كان أدان بقوة المنحى الذي أخذته الحرب ضد بلاده والمتمثل في الحصار والحرب الاقتصادية عليه. وأوضح الرئيس السوري خلال استقباله مساعد وزير الشؤون الخارجية الصيني ان أدوات السياسة الدولية تغيرت اليوم وان الخلافات التي كانت تحل سابقا عبر الحوار، باتت تعتمد أسلوبا مختلفا يقوم على المقاطعة وسحب السفراء، والحصار الاقتصادي واستخدام الإرهاب».
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا شملت أفرادا وكيانات، ما يعني تجميد أصولهم وعزلهم ماليا. كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى بينها حظر على الأسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات.
وشهدت دمشق ومدن عدة منذ مطلع العام الجاري أزمة نقص في المحروقات لا سيما أسطوانات الغاز جراء وضع واشنطن قيودا مشددة على عمليات شحن النفط إلى سوريا، في وقت لا تزال أبرز حقول النفط والغاز خارجة عن سيطرة الحكومة.
مؤتمر كبير لجمع المساعدات
وتبقى بعض الجهود متواصلة ومنها الاوروبية لمساعدة سوريا على تخطي أزمتها التي خلفت الالاف من القتلى الى جانب دمار يتطلب الجهود وتكثيف المبادرات من اجل تخطيه. مثل هاته المبادرات ستحتضنها العاصمة البلجيكية اليوم والمتمثلة في مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطق والذي يعقده الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ويهدف إلى زيادة تعبئة المجتمع الدولي لمزيد من الدعم لجهود الشعب السوري وتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية, بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ومع دخول الأزمة الدموية السورية عامها التاسع, يستمر الوضع الإنساني في التدهور حيث انه لا يزال أكثر من 11 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية, وأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري مهجرون خارج البلاد .