لليوم السبت الـ17 على التوالي، خرج متظاهرو «السترات الصفراء» أمس إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس تعبيرا عن احتجاجهم على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وأبدوا عزمهم على إعطاء زخم جديد لتحركهم المناهض للسياسة المالية والاجتماعية للرئيس ايمانويل ماكرون.
وبمناسبة عيد المرأة العالمي مشت أمس نساء في مقدمة المسيرة، وهن يحملن شعارات تطالب بمساواة الحقوق بين الجنسين ووضع حد للاضطهادات والعنف ضد الجنس اللطيف.
وارتدت النساء المتظاهرات سترات وردية كي يتميزن عن زملائهن الرجال.
وتوجهت المسيرة من جادة الإليزي نحو شوارع باريس، مرورا بمؤسسات حكومية.
ودعت قيادة «السترات الصفراء» لتنظيم مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد أمس بهدف «التعبئة للاحتجاج الكبير المقرر السبت المقبل 16 مارس».
وذكرت ومصادر إعلامية فرنسية، أن قيادة «السترات الصفراء» دعت إلى تنظيم اعتصام قرب برج إيفل وسط العاصمة، وكانت الشرطة قد منعت نحو ثلاثين متظاهرا من نصب خيم قرب البرج، لكن منظمي الحراك أكدوا عبر صفحتهم على «فيسبوك» نيتهم البقاء في المكان طوال نهاية الأسبوع وما بعد ذلك «إذا تطلب الأمر ذلك».
وفي منطقة لاموزيل شمال شرقي البلاد أصدر أحد رؤساء البلديات بيانا يمنع استخدام سلاح قاذف الكريات الدفاعية، بعد أن فقد عشرون متظاهرا على الأقل عيونهم بصفة نهائية جراء إصابتهم بهذا السلاح.
وحسب تقييمات رسمية، تراجع عدد المتظاهرين من 282 ألفا في 17 نوفمبر الماضي إلى أربعين ألفا في باريس السبت الماضي، غير أن المحتجين يشككون في هذه الأرقام ويؤكدون أن التعبئة مستمرة قبل أسبوع من انتهاء «النقاش الوطني الكبير» الذي يعول عليه الرئيس إيمانويل ماكرون لاحتواء أسوأ أزمة سياسية خلال فترة حكمه.