رأى وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة، أن الحل الوحيد لتسوية الأزمة الليبية هو إنهاء الانقسام السياسي، وأسبقية عقد مؤتمر وطني جامع.
وقال محمد سيالة، إن الحل يأتي من خلال إجراء الانتخابات على قاعدة دستورية تفصل بين المتنازعين على السلطة وتتيح للشعب أن يقول كلمته عبر صناديق الاقتراع، وأن يناقش ممثلون عن كافة التوجهات والمكونات في مؤتمر جامع سبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي وفق مبادرة المبعوث الأممي.
وأكد سيالة من خلال كلمته في أشغال الدورة الـ151 لمجلس جامعة الدول العربية على أن «المجلس الرئاسي يواصل تعامله بروح إيجابية مع مبادرات الحل السياسي الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية».
وعبر سيالة على «قناعة ليبيا التامة بأهمية دور جامعة الدول العربية وأجهزتها في سبيل التسوية السياسية للأزمة التي تفاقمت بسبب التدخلات السلبية الخارجية ما شجّع بعض الأطراف على عدم الالتزام بالمسار الديمقراطي».
ودعا سيالة إلى «وقفة جادة وتضامن عربي أكبر لإيقاف هذا العبث صونًا وحماية لوحدة الدول العربية وسيادتها الوطنية» حسب قوله.
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، قد التقى مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، قبل أيام في أبوظبي أين اتفق الجانبان على مجموعة من النقاط.
وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن أهم النقاط التي جرى التوافق عليها مع حفتر هي «عدم إطالة الفترة الانتقالية، وضرورة توحيد مؤسسات الدولة، وإنجاز انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية هذا العام وتوفير المناخ الملائم لإجرائها».
وأضاف السراج في لقاء مع عمداء بلديات المنطقة الغربية، في العاصمة الليبية طرابلس، أن هناك مبادئ في لقاء أبوظبي غير قابلة للتنازل، أهمها «مدنية الدولة، والفصل بين السلطات، والتداول السلمي على السلطة».
وشدّد على عدم «وجود حل عسكري أو مكان لعسكرة الدولة، وضرورة وقف خطاب التأجيج والتحريض على العنف والكراهية وبث الفتن»، مؤكدا أنه «لن يسمح بأي محاولات من أي جهة لخلق فتن من شأنها إدخال المدن الليبية في حرب أهلية».
وأكد السراج أن اجتماع أبوظبي مع حفتر جاء من أجل «حقن الدماء، والوصول إلى صيغة تجنب ليبيا الصراع والتصعيد العسكري، وأنه كان لقاء يمكن البناء عليه». وتابع «كلكم تشاهدون التنافس الإقليمي والأوروبي والدولي، وحجم التدخلات السلبية منذ عام 2011، لذا نقوم بعقد لقاءات مع قيادات تلك الدول رغم كل التناقضات»، منوها إلى أنه «يقف على مسافة واحدة من الجميع حتى تصل ليبيا إلى الاستقرار وإنهاء الصراع».