أدانت جبهة البوليساريو، أمس الأربعاء، الغاء حفل للفنانة عزيزة ابراهيم الذي كان مبرمجا ليوم 10 مارس القادم بمعهد العالم العربي في اطار مهرجان موسيقى أرابوفولي.
بحسب بيان لممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا فإن قرار الغاء هذا الحفل جاء «عقب ضغوطات عمومية وخاصة من المغرب». كما جاء في البيان أن «مدير معهد العالم العربي لم يكن باستطاعته مقاومة هذه الضغوطات المغربية القوية السياسية و المالية في آن واحد». كما ذكرت جبهة البوليساريو أن «هذه المؤسسة الثقافية تتكفل بترقية التبادلات الثقافية بين الشعب الفرنسي وشعوب العالم العربية»، متسائلة «كيف استطاع معهد العالم العربي التخلي عن هذا الدور البارز والوحيد؟».
ترى الجبهة أن هذا الالغاء يغطي على هذه المؤسسة «غير القادرة على الدفاع عن استقلاليتها الثقافية» مضيفة أنه وراء سفارة المغرب في باريس هناك فاعلين في مجال الثقافة مغربيين خواص أو قريبين من المغرب، «وضعوا أنفسهم في خدمة المخزن لمنع أداء تعبير ثقافي صحراوي». من جهة أخرى، تساءلت جبهة البوليساريو «كيف لا يمكن استغراب بأن بلدا مثل فرنسا التي صنعت عصرنتها على حساب حرية التعبير والوعي تسمح بمثل هذه الضغوطات» مشيرة الى أن الغاء الحفل «يعارض ترقية الثقافة والسلم».
أضافت تقول أن «مثل هذه الضغوطات التي تحمل التعنت و العنف تمارس في الوقت الذي يحضر فيه المبعوث الشخصي الأممي للصحراء الغربية للجولة الثانية من اللقاءات بين جبهة البوليساريو و المغرب بدعم من مجلس الأمن من أجل وضع الطرق الكفيلة بإيجاد حل سياسي يحترم القانون الدولي». يذكر أن قرار معهد العالم العربي كان مسبوقا بقرار مركز جورج-بامبيدو الذي ألغى عرضا ثقافيا و فنيا يتناول الصحراء الغربية و شعبها.