أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة أهمية إخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي.وجاء ذلك عقب لقاء المبعوث الأممي مع المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي في مدينة البيضاء شرق البلاد.
وأوضحت البعثة الأممية في تدوينه نشرتها عبر صفحتها الرسمية على (الفيسبوك)، بأن «الممثل الخاص غسان سلامة أكد في لقائه اليوم بالمستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان، على أهمية إخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي».
كما شدد المبعوث الأممي على حرص البعثة العمل مع كافة الليبيين بهدف توحيد المؤسسات والتوصل إلى تفاهم حول الخطوات المقبلة وتحقيق تقدم بالعملية السياسة والتشريعية.
وأجرى غسان سلامة مباحثات مع المشير خليفة حفتر حيث ناقش معه التطورات في الجنوب الليبي والوضع الإنساني في مدينة درنة والوضع السياسي في ليبيا بشكل عام بما في ذلك الاستعدادات للملتقى الوطني الليبي.
ولا يزال مصير الانتخابات في ليبيا غامضا بالرغم من تحديد عدة مواعيد لإجرائها من قبل البعثة الأممية، لكن الاستحقاق الانتخابي المقبل يواجه انقساما كبيرا من الأطراف السياسية.
ويؤيد فريق إجراء الاستفتاء على الدستور لإفراز انتخابات بشروط صارمة، وفريق ثاني رافض للاستفتاء مفضلا إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور التي لا تحظى بتوافق وتعرضت لطعون قضائية عدة.
تمديد حالة الطوارئ
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تمديد حالة الطوارئ بشأن ليبيا المفروضة بقرار رئاسي منذ العام 2011، بهدف منع استغلال أصول الدولة في إطالة أمد الحرب وحالة الفوضى بها.
وقال ترامب، في خطاب أرسله إلى الكونغرس ونشر على موقعه، أمس إن «حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنت في 25 فبراير 2011 بموجب القرار التنفيذي رقم 13566 إزاء ليبيا ستستمر لما بعد 25 فبراير 2019».
وحذر الرئيس الأميركي، في خطابه، من أن «خطر الأزمة في في ليبيا سيظل قائما حتى يحل الليبيون انقساماتهم السياسية المتعلقة بالوصول إلى الموارد الليبية».
وتابع أنه «يبقى هناك خطر حقيقي بأن تستخدمها (الأصول) الأطراف العازمة على تقويض عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة «.
وأشار إلى أن تحويل مسار تلك الموارد «قد يطيل ويعمق من حالة الفوضى الحالية في ليبيا، وهوالأمر الذي سيصب فقط في مصلحة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تشكل خطرًا حقيقيًا للأمن القومي للولايات المتحدة وأمن شركائها الإقليميين» وقال إن الولايات المتحدة تخاطر بالتسبب في مزيد من عدم الاستقرار في ليبيا إذ لم تبق على العقوبات سارية.