دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى الإسراع في العمل على بناء إطار دستوري ومؤسساتي وقواعد قانونية تمكِّن من قيام الدولة المدنية، وقال»كفانا هدرا للوقت».
وعبر، في بيان صادر أمس، بمناسبة الذكرى الثامنة لأحداث 2011 عن اعتقاده أن «جميع الأطراف استوعبت الدرس، وباتت تدرك العواقب الوخيمة لحالة الانقسام والتشظي».
وأكد المجلس الرئاسي رفضه أن يكون «التحرك العسكري فرديا أو عشوائيا وغير محسوب بدقة، وأن يأخذ في الاعتبار حساسية العلاقات بين المكونات الاجتماعية والثقافية». وقال البيان، إن البلاد «تواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبرى وتتربص بها الأطماع، وتعاني التدخلات الخارجية السلبية وهي في حاجة إلى مصالحة شاملة». ولفت المجلس الرئاسي إلى أن «خيار الانتخابات يمثل رغبة شعبية»، داعيا الجميع إلى «الانصياع لإرادة الشعب».
وأوضح المجلس الرئاسي أنه يدعم عقد المؤتمر الوطني الجامع ليناقش فيه الليبيون من كافة التوجهات والمكونات سبل الخروج من الانسداد السياسي الحاصل، والوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة مع قاعدة دستورية سليمة.
إنهاء المرحلة الانتقالية
من جانبه، دعا المجلس الأعلى للدولة إلى «التعجيل بإنهاء المراحل الانتقالية»، مشيرا إلى ضرورة «الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي وضرورة طرح مشروع الدستور على الشعب للتصويت، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.»
وطالب المجلس في بيان يخص ذات المناسبة الليبيين «بضرورة الوصول إلى توافقات لبناء دولة مدنية بعيدا عن لغة العنف والسلاح».
وحث المجلس الأعلى للدولة على ضرورة «التعجيل بإقامة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، وإيقاف نزف الدم الليبي في كل أنحاء ليبيا الحبيبة، ومساهمة الجميع في مساعي التوافق والتحاور والمصالحة».
لقاءات هامشية
في المقابل، شكلت التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، التي تواجه ليبيا والعقبات التى تواجه المسار الديمقراطي, محور اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» بورج برندي، على هامش منتدى ميونخ للأمن المنعقد حاليا في ألمانيا.
وتحدّث فائز السراج ، حسب البيان، عن تدفق السلاح لعدة أطراف ليبية باستثناء المؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني بحكم وجود قرار من الأمم المتحدة بحظر السلاح عن ليبيا.
والتقى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، الجنرال توماس والدهاوسر قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أفريكوم، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن .
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس، أن اللقاء» تناول عددا من الملفات في اطار التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا، حيث تم بحث إمكانية زيادة وتوسيع نطاق التنسيق الأمني والعسكري مع الأجهزة العسكرية والأمنية الليبية وألا يقتصر التعاون الاستراتيجي على مكافحة الاٍرهاب بل يشمل دعم وبناء القدرات والتدريب.