بوادر لإنهاء الحرب المستمرّة في أفغانستان منذ 17 عاما

واشنطن تعرض سحب قواتها مقابل ضمانات بجنوح طالبان للسّلام

قال المبعوث الأميركي في المحادثات مع حركة طالبان الأفغانية إنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب الطويلة المستمرة في أفغانستان.
وكتب زلماي خليل زاد، بعد ستة أيام من المحادثات مع طالبان في قطر «الاجتماعات التي جرت هنا كانت مثمرة أكثر مما كانت في السابق. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا بشأن قضايا حيوية».
وعلى مدى ستة أيام عقد خليل زاد لقاءات مع مسؤولي طالبان في قطر. وقال إنه سيعود إلى أفغانستان لبحث نتائج المحادثات. وكتب على «تويتر»: «سنبني على الزخم ونستأنف المحادثات قريبًا. لا يزال لدينا عدد من القضايا التي يجب أن نعمل عليها».
وأضاف: «لن يتم الاتفاق على شيء إلا إذا تم الاتفاق على كل شيء. وكل شيء يجب أن يشتمل على حوار بين الأفغان ووقف إطلاق نار شامل».
ولم يكشف خليل زاد مزيدًا من التفاصيل. إلا أن من بين المقترحات التي تم طرحها، سحب الولايات المتحدة قواتها مقابل ضمانات من طالبان بعدم إيواء أي متطرفين أو أرهابيين أجانب، وهو السبب الأول للغزو الأميركي لأفغانستان.
ولاحقًا، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تغريدة إنّه سمع «أخبارًا مشجّعة» من خليل زاد.
وكتب بومبيو على «تويتر» أنّ «الولايات المتّحدة جادّة في السعي إلى السلام، ومنع أفغانستان من الاستمرار في أن تكون مساحة للإرهاب الدولي وفي إعادة القوات إلى الوطن».
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء أطول حرب أميركية شنتها واشنطن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وأعلن ترامب أنه سيسحب نصف القوات الأميركية في أفغانستان وقوامها 14 ألف جندي.

طالبان تضع شروطها

وقال الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إنه رغم حدوث تقدم أثناء اللقاءات، إلا أن التقارير عن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية ليست صحيحة.
وأضاف أنه «نظرًا لأن القضايا ذات طبيعة حساسة وتحتاج إلى مناقشات شاملة، فقد تقرر استئناف المحادثات حول القضايا التي لم تُحل في لقاءات مستقبلية مماثلة».
وتسببت طالبان وتنظيمات ارهابية أخرى كالقاعدة وداعش  بمقتل  45 ألفًا من عناصر قوات الأمن الأفغانية منذ سبتمبر 2014، أي ما يعادل أكثر من 28 قتيلاً في اليوم.
وفي مؤشر على جدية المفاوضات عيّنت طالبان أحد مؤسسيها وهو الملا عبدالغني برادر مديرًا لمكتبها السياسي في الدوحة، حيث تجري المحادثات.
وكان عبدالغني برادر الرجل الثاني في الحركة ، إذ ساعد الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، في تأسيس طالبان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024