انخفضت شعبيّة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى 25 بالمائة فقط، وفق ما أظهر أمس استطلاع للرأي أوردته وكالة «فرانس برس».
والاستطلاع الذي أجرته مجموعة أبحاث «إيفوب» نشر في جريدة «لوجورنال دو ديمانش»، غداة تظاهرات السترات الصفراء» التي حشدت أكثر من مائة ألف شخص السبت في فرنسا احتجاجا على فرض ضريبة بيئية على الوقود وزيادة أسعارها، وكذلك على السياسة التي وصفت بالظالمة للحكومة الفرنسية التي تمس بالقدرة الشرائية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع انخفاضا في شعبية ماكرون بأربع نقاط في شهر نوفمبر مقارنةً بالشهر السابق. وجاء فيه أن 4 بالمئة فقط من المستطلعين «راضون جدا» عن أداء ماكرون.
وأشار الاستطلاع إلى أنّ 34 بالمائة كانوا «في الغالب غير راضين»، في حين قال 39 بالمائة إنهم «غير راضين قط». وتمّ إجراء الاستطلاع بين 9 و17 نوفمبر وشمل 1957 شخصا.
وتراوح رد فعل الحكومة في الأيام الأخيرة على التظاهرات بين التهديد والتهدئة، وقال وزير الداخلية، كريستوف كاستنيه، إنه «بالإمكان التظاهر» لكن «ليس مقبولاً» إغراق البلد في حالة شلل.
وأعلنت الحكومة الأربعاء زيادة المساعدات المخصصة للأكثر فقرا حتى يتمكنوا من تغيير سياراتهم أو دفع فواتير المحروقات. وفي اليوم ذاته اعترف ماكرون بشكل غير مسبوق بأنه لم «ينجح في مصالحة الشعب الفرنسي مع قادته»، وهو الأمر الذي كان قد جعله أحد شعارات حملته الانتخابية.
إصابة 400 شخص
أصيب أكثر من 400 شخص بجروح 14 منهم في حال الخطر، خلال تظاهرات نظمتها «السترات الصفراء» في فرنسا احتجاجا على رفع أسعار الوقود تخللها وفاة امرأة بحسب وزير الداخلية كريستوف كاستانيه.
والحصيلة الجديدة تشكل ضعف التي أعلن عنها السبت، بعد ليلة «مضطربة» في 87 موقعا في ارجاء البلاد، حيث أغلق محتجون الطرق تعبيرا عن غضبهم ازاء سلسلة زيادات في ضريبة الوقود وكذلك على سياسة الرئيس ايمانويل ماكرون.
وتتضمن حصيلة الجرحى البالغة 409 اشخاص، 28 عنصرا من الشرطة والشرطة العسكرية وجهاز الإطفاء.
وأفاد كاستانيه لراديو «ار تي ال» أن 288 ألف شخص شاركوا في احتجاجات السبت في 2،034 موقعا في ارجاء البلاد، مشيرا إلى أن نحو 3،500 شخص ظلوا في الشوارع طيلة الليل.
واستجوبت الشرطة 282 متظاهرا، بينهم 73 شخصا اثناء الليل، أودع 157 منهم قيد الحجز الاحتياطي.
وقال كاستانيه: «الليلة الماضية كانت مضطربة وقعت اعتداءات ومشاجرات وحوادث طعن».
وتابع: «وقعت مشاجرات ضمن تظاهرات السترات الصفراء. كان هناك الكثير من الكحول في أماكن معينة ما أدى الى هذا السلوك الأحمق». واستمرت المظاهرات أمس، في 150 موقعا في البلاد بحسب الوزير، ولكون الاحتجاجات تبدو تلقائية لا أحد يعرف مدى اتساع رقعتها.