أفلام ذات مضامين اجتماعية وتكنولوجية بـ» السينماتيك»

اسبوع الفيلم الصيني وجهة الجمهور العاصمي

سميرة لخذاري

تنشط غدا وزيرة الثقافة خليدة تومي مع السفير الصيني في الجزائر ندوة صحفية بقاعة السينماتيك للتطرق الى حيثيات أسبوع السينما الصينية في الجزائر الذي سينظم بين 24 أكتوبر والفاتح نوفمبر، سعيا إلى مد جسور التواصل ثقافيا بين البلدين والانفتاح على هوية الآخر وتراثه.

وكشف ناصر يهمي المكلف بالاتصال لأسبوع السينما الصينية في الجزائر في تصريح خص به «الشعب» أن هذه التظاهرة تدخل في اطار تعزيز العلاقات الثقافية بين الجزائر والصين الذي يشمل الكثير من المجالات في الميدان الثقافي.
وينتظر أن يكون أسبوع السينما الصيني في الجزائر قيمة مضافة للنشاط الثقافي في بلادنا في سياق توثيق الروابط بين الشعوب والتعرف على ثقافة الآخر في عالم يعرف حروبا ثقافية معلنة وغير معلنة، وبرامج ثقافية هدامة أكثر منها للتقريب بين الشعوب، في وقت اصبح فيه السعي الى احتكار الثقافة بمختلف مشاربها ومنابعها موجودة، لتحقق الصين الانفراد وتمتن علاقاتها مع الجزائر ثقافيا بهبة «اوبيرا الجزائر» التي ستعزز بها أولاد فايت بالعاصمة.
وتشمل التظاهرة عرض الكثير من الأفلام أهمها الفيلم الروائي «أمي المنغولية» الذي سيعرض غدا الخميس للمخرج» نينغ تساي».
وسيعرف يوم الجمعة عرض فيلم «الشركاء الصينيون» للمخرج «نينغ كاي» أمك يوم السبت فيتضمن البرنامج فيلما روائيا» من أجل امتحان دخول الجامعات».
وتدور مواضع الأفلام حول ظواهر اجتماعية وتكنولوجية وغيرها من مجالات الحياة وهذا لتمرير الرسائل بطريقة رواية وداخل قالب سينمائي لتمكين الأمة الصينية من معرفة الاستراتيجيات والرهانات التي تنتظرهم سواء داخليا أو خارجيا بالنظر لقدرة الفن السابع على التأثير وتوجيه المجتمع في ظل كثرة الرسائل القيمية التي تحاول الكثير من الدول الأجنبية فرضها على الشعوب في اطار العولمة.
ولم ينس القائمون على البرنامج تخصيص جزء من الأفلام للأطفال حيث سيعرض الثلاثاء القادم فيلم رسوم متحركة «الملك القرد» للبراءة في صورة تؤكد التفكير في أجيال المستقبل بتلقينهم الحكم والسلوك السوي النابع من الحضارة الصينية القديمة لتحضيرهم لمسؤوليات ورهانات الغد.
كما سيكون للرياضة نصيب من خلال الفيلم الروائي»كبير معلمي الفنون القتالية» للمخرج «رونغ كارولي» من أجل الترويج للرياضات الصينية القتالية والتي تخصص لضبط النفس وتوجيه الشباب لممارسة الرياضة لما لها من تأثير نفسي واجتماعي بغرس ثقافة العمل الجماعي والحلي بمختلف قيم الصبر والتسامح،والحفاظ على ارث الأجداد الذي مكنهم من تصدير هذا النوع من الرياضات لمختلف أصقاع العالم.
وسيخوض فيلم «مطلوبون على مواقع الأنترنت» للمخرج «تشن كاي فه» الى رهانات ومخاطر الأنترنت والتحسيس بعواقبها الوخيمة تجاه المجتمع وسيادة الدول.  
وتدخل هذه التظاهرة في سياق تمكين المجتمع الجزائري وجمهور السينما من الاطلاع على الإبداع الصيني في هذا الجانب وهو الذي يرافق التطور التكنولوجي والعلمي حيث تبقى السينما والمجالات الثقافية الأخرى مرآة للحكم على النهضة الثقافية لأية دولة طالما أن الفراغ الثقافي قد يؤدي لأمور لا تحمد عقباها.
وقد تكون هذه التظاهرة فرصة للناشطين الجزائريين في ميدان السينما من عقد شراكة مع نظرائهم الصينين من أجل الاستفادة من تجربتهم ولما لا الاتفاق على إنتاج مشترك يعالج مختلف المراحل التي مرت بها العلاقات الجزائرية الصينية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024