يصادف هذا الوقت مرور ربع قرن على فوز الروائي والأديب الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب، كأول عربي يفوز بهذه الجائزة، عن عدة روايات أشهرها رواية «أولاد حارتنا» التي فتحت الأفق أمام الرواية العربية عالميا.
عبّر نجيب محفوظ في كلمة له لحظة استلامه الجائزة، عن أمله الكبير بأن لا تكون المرة الأخيرة وأن يسعد الأدباء من قومه بالجلوس بكل جدارة بين الأدباء العالميين الذين نشروا أريج البهجة والحكمة في الدنيا المليئة بالشجن، مقدما نفسه للحضور بقوله «أنا ابن حضارتين تزوجتا في عصر من عصور التاريخ زواجا موفقا، أولاهما عمرها سبعة آلاف سنة وهي الحضارة الفرعونية، وثانيتهما عمرها ألف وأربعمائة سنة وهي الحضارة الإسلامية..»
دعا محفوظ المثقفين أن ينشطوا لتطهير البشرية من التلوث الأخلاقي، على حد قوله. وخاطب في موضع آخر زعماء وحكماء العالم: انقذوا المستبعدين في الجنوب الأفريقي. انقذوا الجائعين في إفريقيا. انقذوا الفلسطينيين من الرصاص والعذاب بل انقذوا الإسرائيليين من تلويث تراثهم الروحي العظيم. انقذوا المديونين من قوانين الاقتصاد الجامدة»..
كما أكد التزامه بالتفاؤل حتى النهاية رغم كل ما يجري في العالم من مآسي وكوارث. ونجيب محفوظ، يعد من أشهر الأدباء العرب انتشارا في العالم، حيث ترجمت أعماله إلى أكثر من 33 لغة. وقد بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة، حيث نشر روايته الأولى عبث الأقدار، ثم بدأ في 1945 خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية مثل رواية القاهرة الجديدة ثم خان الخليلي وزقاق المدق، ثم اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود «الفنتازيا» كما في روايته «الحرافيش»، وتعتبر مؤلّفات محفوظ بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر.
منـــذ انتـــزاع نجيـــب محفـــوظ لهــــا باستحقـــاق
فوز الكاتب العربي بجائزة نوبل للأداب مؤجل إلى إشعار آخر
سميرة . ل
شوهد:751 مرة