تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تجري وقائع الطبعة الـ6 للمهرجان الثقافي الدولي للشريط المرسوم بساحة رياض الفتح، تحت شعار “فقاعات تقهقه”، بمشاركة أكثر من 200 رسام جزائري و90 فنانا أجنبيا. أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي على افتتاح التظاهرة الثقافية بالوقوف عند الفن التاسع لدولة الكاميرون، باعتبارها ضيف شرف الطبعة الحالية، حيث تزين الفضاء بمختلف الأشرطة المرسومة، لكبار الفنانين الكاميرونيين، قاربت 250 لوحة منها 100 أصلية، وقد استمعت وزيرة الثقافة لشروحات مطولة حول الفن التاسع لهذه الدولة، والذي نظمته تحت عنوان “الشريط المرسوم في الكاميرون بـ360 درجة”. واتجهت بعدها خليدة تومي إلى الفضاء المركزي للمهرجان، الذي خصص هذه السنة لواحد من كبار الرسامين في الجزائر، والذي اكتسب شهرة على المستوى الدولي، الكاريكاتوري رشيد آيت قاسي، المعروف في الوسط الثقافي بـ”قاسي”، حيث أشرفت وزيرة الثقافة على تكريمه، مشيرة إلى أنه شرف لها أن تقوم بتكريم واحد من كبار الفنانين الجزائريين، الذين ساندوا الجزائر في محنتها، لا سيما خلال العشرية السوداء، والتي استهدفت المرأة على وجه الخصوص، مؤكدة بأنها طلبت مساعدة الفنان في تلك الفترة، ليلبي نداءها ويكون في الموعد. وواصلت تومي زيارتها لمختلف الفضاءات التي احتضنت الأشرطة المرسومة لمختلف الدول العربية والأجنبية، من بينها معرض الرسام السويسري فيليب شابوي الشهير بـ”زيب” مصمم شخصية “تيتوف”، والذي يحتفل هذه السنة بترجمة 20 مليون من ألبوماته إلى 25 لغة، معرض “جيبس ودحماني” والذي يتضمن حكايات فكاهية، فضلا عن معرض “كولتومالتيس.. صور للجزائر”، وآخر لنماذج من الأشرطة المرسومة اللبنانية، من خلال أعمال “باراك ريما”. كما شهدت ساحة رياض الفتح تنظيم ورشات تكوينية للشباب، من بينها ورشة مخصصة لترقية ألبوم يهتم به الناشرون، وعرضت دور نشر مهتمة بالفن التاسع ألبومات تتراوح بين الشريط المرسوم، رسومات صحفية والمانغا. للإشارة يتواصل المهرجان الدولي للشريط المرسوم، إلى غاية 12 أكتوبر الجاري، حيث يتم تنظيم ندوات وجلسات نقاش يؤطرها مختصون في الفن التاسع من مختلف الدول، من بينها “رؤية خارجية حول المزح على الطريقة الجزائرية”، وتخصص للرسامين الجزائريين، الفرنسيين، الكامرونيين، واللبنانيين جلسة نقاش حول “إشكالية المزح وأطواره”، كما يفتتح الحديث اليوم، حول موضوع “كوكب الشريط المرسوم2” بتقديم الترجمة العربية في الجزائر لكتاب “مذكرات من المشرق” لمؤلفه جاك فرناندز، ويحمل عنوانا يتناسب والتظاهرة الثقافية “دفاتر من الجزائر”، إلى جانب مداخلة بعنوان “مواضيع جديدة للشريط المرسوم” ينشطها مشاركون من اسبانيا، الفلبين ولبنان. وعلى غرار طبعة المهرجان الخامسة، يتم نقل بعض الأنشطة إلى ولايات عدة مثل تيزي وزو، وهران وقسنطينة ليطلع الرسامون الشباب على التجارب الاحترافية لفنانين كبار بهدف تبادل واكتساب الخبرات.