توفي، أمس، الفنان طالب محمد، المعروف باسم الشيخ الميلود الندرومي والملقب أيضا بأب الفن الأندلسي الندرومي في صمت بعد معاناة دامت أكثر من 08 سنوات، عاش فيها الفقر والحرمان ولا سيما بعد فقدانه للبصر وفي غياب التكفل الاجتماعي وتخلي وزارة الثقافة وجمهوره عليه، وقد أكد أقاربه «أنه كان يعيش على صدقات المحسنين في ظل غياب دخل قار».
هذا وقد طالب رئيس الجمعية الموحدية الندرومية «عزالدين ميدون» وزارة الثقافة بضرورة التدخل ورد الاعتبار لهذا الفنان الذي، يقول وإن همش في حياته، يجب أن يكرم بعد رحيله.
للإشارة الشيخ الميلود من مواليد مدينة ندرومة في 08 أكتوبر 1941، سار على خطى أبيه الذي كان شيخا مشهورا في ميـــــدان الموسيقى الأندلسية بآلة (المندول) مع فرقـة سي دريس برحال والشيخ محمد رمضاني رحمهم الله، وتتلمذ الراحل بين صفوف الجمعية الموحدية بمدينة ندرومة، وعلم بدوره أجيال من الموسيقيين، كما كان يكسب قوت يومه من مهنته الأخرى كخياط.