ألهبت نادي الفروسية بنغمات موسيقية من ألبومها الجديد

فرقة فريكلان تبهر جمهورها بعنابة

أبهرت فرقة «فريكلان»، نهاية الأسبوع، محبّيها في حفل لفعاليات الدورة الثالثة لبرنامج «بون ميوزيك» المنظم من طرف مؤسسة «ديسيبال سيستام» تحت رعاية مديرية الشباب والرياضة لعنابة والنادي الشعبي فرسان عنابة، هذه التظاهرة التي احتضنتها ساحة نادي الفروسية عرفت حضورا غفيرا للجمهور الذي تجاوب مع نغمات موسيقى الفرقة التي أصدرت ألبومها الجديد.
وأدّت «فريكلان» خلال الحفل عناوين الألبوم الجديد بعنوان «نوماد»، ويتميز هذا العمل الثاني للفرقة بكونه مزيج من موسيقى «الفولك» وموسيقى «الروك» تتخلّله عدة تأثيرات وأصوات مغاربية وغربية، حيث عادت فرقة «فريكلان» بعد ألبومها الأول «لالة ميرا» في 2013  بقيادة مؤلف ومغني الفرقة شمس الدين عباشة إلى الواجهة بهذا الألبوم الصادر عن دار نشر «بابيدو»، والذي يحمل 11 عنوانا مستلهما من واقع الشباب الجزائري.
وبدأ الحفل على إيقاعات أغنية «وانا ندور»، تتحدّث عن حياة شاب عاطل عن العمل، وتتميز الأغنية بطابع أصيل ممزوج بتأثيرات وأصوات من الريغي، وهو ما يلاحظ أيضا بالنسبة لأغنية «بركات» التي تدين الفقر والعملان من تأليف مغني الفرقة.
ويبرز تأثر شمس الدين عباشة بالغناء الأندلسي والمدح في أغنية «زين البشرة»، كما هو في أغنية «بنت السلطان» في البوم الأول.
وهناك تأثيرات موسيقية جزائرية بارزة في ألبوم «نوماد» لاسيما أصوات وإيقاعات قبائلية وطابعي الراي والشعبي إضافة إلى إدخال آلات موسيقية مثل البندير والمندول والبانجو على أنغام غربية. هذه اللمسة السخرية ميزت حفل الفرقة بنادي الفروسية.
وأفاد المغني شمس الدين أنّ «هذا الألبوم المتكون من 11 أغنية يختلف عن الألبوم الأول، لالة ميرة، الصادر في 2013، سواء من حيث التنوع الموسيقي أو الكلمات ومواضيع الأغاني والمؤثرات الصوتية ودلالتها على الانتماء العميق لإفريقيا»، مضيفا أنّ «نوماد» يعكس المنحى الجديد الذي اتخذته فرقة فريكلان، في عودتها إلى الأصول الإفريقية والأمازيغية»، وهذا ما يوضّح سيميولوجيا، رمز البوصلة الملتصقة بأشكال أمازيغية، بالإضافة إلى خريطة إفريقيا خلف الغلاف التي تمثل الانتماء الإفريقي.
للتذكير، فقد شارك في إنجاح الحفل الفني مؤسسة «أوروبا سبور» وكذا «ليلا»، اللّذان قاما بتنظيم «طومبولا» للجمهور الذي فاز بعدة جوائز قيمة، تحت رعاية المؤسسة المختصة في مجال الاشهار والاتصال «نوفا كريياتيس».
أخيرا قد حظي برنامج «بون موزيك» بمتابعة وحضور مهمين لأعداد كبيرة من الزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن، كما نال تغطية إعلامية متميزة تعزّزت بنقل لعدد من السهرات على صفحات الجرائد والقنوات التلفزيونية والتفاعل دائما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب المنظّمين، فإنّ الهدف يكمن في إشراك الشباب في هذه الحفلات في الوقت الذي كانت تشهد فيه لؤلؤة الشرق ركودا ثقافيا مقارنة بما يتم عرضه في باقي الولايات التي برمجت العديد من المهرجانات والتظاهرات الفنية خلال موسم الاصطياف.
وتسجّل حفلات مؤسسة «ديسيبال سيستام» حضور جمهور غفير من مختلف الفئات العمرية والعائلات في كل سهرة لمتابعة فقرات هذا البرنامج، حيث تم تجنيد كل طاقمها التقني والأمني وبحضور فرق من الدرك الوطني، الأمر الذي حفّز بشكل كبير الجمهور على التنقل واكتشاف هذا الموقع الخلاّب المطل على البحر الأبيض المتوسط.
مراسلة خاصة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024