مدن وتاريخ

قبلة عشّاق الرّياضة الجبلية البويرة..

مدينة البويرة أو كما تسمى قبلة عشّاق الرياضة الجبلية، تعاقبت عليها حضارات مختلفة لا زالت الشواهد الى يومنا هذا، وعرفت منطقة البويرة فترة ما قبل التاريخ مرورا بالنوميديين إلى الحضارة الرومانية.
وقد تمّ اكتشاف عدة مواقع اثرية تعيد الى أكثر من ٠٠٠ . ٥٠٠ سنة، وتعتبر المواقع الاثرية التي اكتشفت في سور الغزلان تعود إلى فترة الرومان بعد سقوط قرطاج سنة 146 ق م. وكذلك بالنسبة لمغارة الأخضرية التي خضعت
الى دراسة  من   الباحثين 1932م، سعى الرومان في توسيع نفوذهم في المناطق الداخلية للجزائر فتواجدهم كان استيطانيا، حيث أسّسوا حامية وقلعة بمدينة سور الغزلان التي سمّاها «أوزيا».
عرف الرومان انتشارا واسعا في منطقة البويرة، وتتكون هذه القلعة بنصب تذكارية مشهورة بالتماثيل العديدة التي بلغ عددها 168 نصبا.
كما يوجد ضريح رومانيا والمعروف بضريح تكفارينس، فمدينة عين بسام تقع غرب عاصمة الولاية، فهي كذلك يوجد بها قلعة رومانية.
سميت البويرة في العهد الوسيط اسم «حمرة» نسبة إلى مؤسسها حمزة وهو حماد بن بولوغين مؤسس قلعة بني حماد بالمسيلة، حيث يذكر ابن خلدون أن معظم سكان بني حماد تعود لأصل حمزة.
كما يذكر ابن خلدون أن المنطقة كانت أهلة بالسكان في القرن العاشر، نظرا للسوق القديم الذي قام بتأسيه حمزة، وقد عرف السوق حركة شديدة في ذلك الوقت، فالحضارات مرّت من هنا، إنها وجه بلادنا، فحبّذا لو نشط المعنيون لإعادة ترميمها.
ويظل هذا الوجه في عين من يراه أنيقا رائعا للسواح فنراها تحط الرحال إليها، تتأمّل وتطل من علو على جدران هذه الأعمدة، وتضج بالزائرين، فهذه الآثار ترجعنا بذاكرتنا إلى مئات آلاف السنين بناءات ضخمة اعمد رخامية تناطح السحاب جدران ضخمة، نقوش بديعة، أبواب عالية نقشت على الحائط الركائز ثابتة الدعائم، مناظر رائعة لم يذهب بهائها.
اجعلوها مقصد للزوار والسّائحون وستكون قبلة للناس، كما هي تكجدة الواقعة على جبل جرجرة وأعالي قمة لالا خديجة، والتي يقصدها السواح من كل أنحاء العالم.
العثمانيّون مرّوا من هنا
منطقة البويرة دخلها الأتراك سنة 1517 الأولى منطقة دلس،فمدينة حمزة كانت أطراف من بايلك التيطري، وقد ربط ابن خلدون أصل سكان البويرة بالكتامة، وهي تمثل فرعين من القبيلة الكبيرة لبربر صنهاجة والتي سكنت بالواد الجنوبي لجرجرة.
الفترة الاستعمارية
دخل الاستعمار الفرنسي منطقة البويرة في 10 أكتوبر 1842 بقيادة الجنرال بيجو.قاومت منطقة البويرة مقاومة العدو مقاومة عنيفة، وكانت إحدى أكبر الثورات الشعبية في القرن 19 ضد المستعمر الفرنسي، وهي ثورة المقراني عام 1871.
وفي هذه السنة شهدت البويرة معارك لا تحصى ولا تعد، وشملت مختلف أنحاء الوطن كانت صدمة للفرنسيين الذين ظنوا أن عهد المقاومات قد ولى هذه المقاومة ليست أحداثا عابرة، وإنما هي مقامة ردت على الجرائم الفرنسية.
وإبراز الدور البطولي للمقاومة الشعب الجزائري، كما ظهر الدور البطولي لمقاومة الشعب الجزائري.
كما ظهر دور الزاوية الرحمانية بقيادة  الشيخ الحداد، ساهمت في دفع الشعب إلى الجهاد في سبيل الله والوطن.
لا لا نسومر تكتب تاريخ المنطقة البطولي
كما أنّ لالا فاطمة انسومر كان لها دور كبير في المنطقة في المنطقة سنة 1847 م عندما شنّى الجيش الفرنسي حملته الشرسة.
أظهرت شجاعة كبيرة وانقدت بوبغلة المتواجد في قرية سومر بعد المواجهة الأولى، ولدت 1830 بعين الحمام، أطلق عليها العدو اسم «جان درك جرجرة»، وستظل فاطمة مثالا للبسالة وهي ناضلت دون هوادة خلال خمس سنوات هي التي برهنت للعدو أن العزيمة والتضحية من سمات الجزائريات.
كما نذكر كومندو علي خوجة والتي كانت تخمرهم الحيوية الخارقة، والذين كانوا يتمسكون بأخلاق عالية  وطول القامة وحسن الهندام، والألبسة الجيدة ويرتادون قبعات عسكرية وهم يشكلون وحدة خارقة للعادة.
شارك كومندو علي خوجة في عدة معارك في الاخضرية وبالي سترو سنة 1958 م وقع اشتباك عنيفة مع القوات الفرنسية.وانتهت باغتنام عدة أسلحة منها رشاشتان من نوع 30، وعدة قتلى في صفوف العدو  لا زال المجاهدون يذكروننا بأن في هذه المعركة شاهدوا عساكر فرنسييين يفرون رغم تفوقهم في العدة والعدد، فهذه العملية أزاحت الخون من نفوس المجاهدين يجرون ورائهم وهم يهتفون الله أكبر الله أكبر، فأمنية المجاهد النصر أوالاستشهاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024