السّاحة الثّقافية هذا الصّيف

برامج للتّرفيه وتغييب تام للقاءات الأدبية

حبيبة غريب

كيف يقضي المثقف الجزائري صيفه؟ وهل العطلة الصيفية فرصة للتواصل بين المثقفين ومناسبة لتنظيم الملتقيات والمهرجانات الثقافية و الإفصاح عن الإبداع  والإنتاج الثقافي، أم هي مناسبة  للأخذ قسط من الراحة، والتواري عن الساحة حتى تنجلي حرارة الصيف؟
تشهد الساحة الثقافية الجزائرية هذا الصيف نوعا من الخمول الأدبي  والفني، أدى بمعظم المثقفين إلى الاكتفاء بالتواصل في ما بينهم على الفضاء الأزرق،  أو المشاركة لمن توفرت له الفرصة والإمكانيات في بعد المواعيد الثقافية العربية  أو في البعض من المبادرات الجهوية القليلة المنظمة هنا وهناك كالمقاهي الأدبية أو مهرجانات المسرح.
 ويرجع السبب في ذلك إلى البرامج الفنية والثقافية المسطرة من قبل المنعيين بالأمر، لينحصر هذا الأخير على برنامج فني ينظم على مستوى بعض الولايات الساحلية كون أغلبية المواطنين في ضيافة البحر.
 فباستثناء العروض الترفيهية التي يقدمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، من سهرات وحفلات فنية محصورة على بعض من الولايات الساحلية، وباستثناء أيضا برنامج سينما الشاطئ الذي مس البعض من الولايات فقط، أو الاقامات الفنية التي نظمت بدار عبد اللطيف، ومهرجانات جميلة وتيمقاد والفيلم العربي بوهران وكذا مهرجان المسرح بمستغانم، بقيت الأنشطة مغيبة في العديد من الولايات الداخلية، في حين كادت اللقاءات الأدبية أن تنعدم، لتبقى الساحة الثقافية خالية من مواعيد الشعر والأدب والإبداع وكذا مشاريع المطالعة.
 ولا نستثني بالذكر هنا بعض المعارض الفنية التشكيلية التي تحتضنها  الأروقة الفنية والتي لا تحضى وللأسف بالتغطية الإعلامية والإشهار اللازمين لاستقطاب الزوار والمهتمين بهذا الجنس الفني لم تبرمج ملتقيات أدبية.
ويبقى الفراغ كبيرا يستلزم إعادة النظر في البرمجة، والأخذ بعين الاعتبار أن فصل الصيف والعطلة فرصة للتكثيف من الأنشطة الثقافية بتعدد جوانبها،  وليس حصرها على المهرجانات الفنية والسهرات الطربية فقط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024