عاشت منطقة تازروك 270 كلم شرق عاصمة الولاية تمنراست، نهاية الأسبوع المنصرم ككل سنة، وعدة الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني بن مولاي لحسن، الذي عرف بورعه وخدمته للدين الإسلامي، أين شهدت توافد عدد كبير من الزوار من مختلف ولايات الوطن، في جو ديني وروحاني يمتزج فيه الجانب الثقافي بالفلكلوري.
تتميز وعدة مولاي عبد الله المتواصلة على مدى 34 سنة، والتي تأتي ضمن إحياء والمحافظة على التراث اللامادي الذي تتميز به المنطقة، بالأجواء الروحية الدينية، أين تعقد حلقات الذكر والقرآن الكريم والأدعية، والتذكير بمناقب أولياء الله الصالحين والإقتداء بهم في إصلاح ذات البين، وإبراز صور التكافل الاجتماعي بين الناس خاصة في استقبال المقبلين للمنطقة، أين يتم تقديم الأكل والشرب للزوار على مدى أيام الوعدة، ويمتزج فيها الجانب الثقافي الفلكلوري بتنوع الطبوع المحلية التي تشتهر بها المنطقة.
كما يتم إحياء سهرات فلكلورية تقدم فيها فرق (البارود) و(الطبل) أجمل الفنون المحلية، لإمتاع الزائرين. في صباح بوم الجمعة يشهد ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله رقاني توافد الزائرين لقراءة الفاتحة، والدعاء لما فيه الخير للبلاد والعباد.
وعلى غير العادة، تأسف زائري المدينة هذه السنة غياب ما يعرف بـ (إيلوقان) وهو عرض لفرقة الجمال، أين إكتظ واد تازروك بالزوار من أجل الإستمتاع بعروض يقدمها فرقة راكبي الجمال، ليتفاجأوا بغيابها مما أثار العديد من التساؤل، عن السبب خاصة وأن العرض أحد أفضل حلقات التظاهرة. وجدير بالذكر أن الولي مولاي عبد الله الرقاني وفاته المنية يوم 05 جويلية 1982، وفي سنة 1983 أقيمت أول وعدة لتذكير بمناقب وخصال الولي.
