يسعى قطاع الثقافة بولاية عين تموشنت إلى تصنيف موقعين أثريين يعودان إلى العهد الروماني تم اكتشافهما خلال السنوات الأخيرة بحسبما علم لدى مسؤولي القطاع. تم اكتشاف هاذين المعلمين عبر كل من بلدية عين الكيحل وأيضا بمنطقة أغبال التابعة لبلدية تمازوغة حيث أعدت مديرية الثقافة ملف تقني يشمل تحديد موقعهما الجغرافي، إضافة إلى التاريخ الزمني الذي يعود إلى العهد الروماني، كما يشمل الملف أيضا تحديد منطقة الحماية، كما هو معمول به في عملية التصنيف بحسبما أكده مدير القطاع إبراهيم بن عبد الرحمان.
يأمل مسؤولو القطاع في استصدار قرار الجرد الإضافي لضم هذين المعلمين حيث يشكل هذا القرار آلية تقنية تكفل الحماية القانونية للموقع لمدة 10 سنوات إلى غاية استكمال إجراءات التصنيف، بحسب ما أوضحه نفس المسؤول. كما تشكل زاوية سيدي يعقوب (بلدية ولهاصة) التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر ميلادي موقع عناية خاصة لدى القائمين على قطاع الثقافة بولاية عين تموشنت لاستكمال إجراءات تصنيفها كمعلم أثري و تاريخي محمي بعدما حظيت بعملية الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بالولاية، خلال سنة 2014 بحسب ما ذكره السيد بن عبد الرحمان. تكتسي زاوية سيدي يعقوب أهمية تاريخية و دينية تعكس طريقة تشييدها على أعالي هضبة مطلة على شاطئ صخري سرا تاريخيا للتصدي لمختلف الاعتداءات الأجنبية التي كان يقودها القراصنة الإسبان و البرتغاليين، إضافة إلى نشاطها خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية في احتضان الثورة التحريرية و رص الصفوف حولها بالإضافة إلى دورها الديني في تحفيظ الناشئة للقرآن الكريم وتعليمهم السيرة النبوية الشريفة وهو المنهاج الذي تحافظ عليه إلى غاية يومنا هذا، بحسب ما تمت الإشارة إليه.