الناقد مجدي الطيب لـ “الشعب”:

التكامل ما بين الأدب والسينما هو الأسلوب الصحيح

ب. م

طالب عديد المشاركين بمهرجان وهران بضرورة العودة إلى الأدب كطوق نجاة للسينما المقدمة سواء على صعيد الشكل أو المضمون في ظل  تراجع مستوى الكتابة السينمائية.
يتصوّر فريق آخر أن السينما فن قائم بذاته، وبالتالي لا ينبغي لها أن تعتمد على مصدر آخر، وهو ما انتقده الناقد السينمائي المصري، مجدي الطيب  الذي أكّد لـ “الشعب” أنّ “السينما المصرية، عادت في الفترة الأخيرة على وجه التحديد لتأخذ من المصادر الأدبية  واستقامت العلاقة ما بين الأدب  والسينما”.
أشار  مجدي إلى أنّ  العلاقة تاريخية ما بين الأدب  والسينما وخصوصا في مصر، حيث كانت تعتمد منذ  بداياتها الأولى على مصدرين، إمّا الاقتباس على أفلام أجنبية أو مصادر أجنبية،  وغالبا ما كانت كل القصص العالمية في ذلك الوقت مقتبسة ومؤصّلة في أفلام مصرية. كما أوضح أنّ المصدر الثاني الذي جاء فيما بعد،  هي الروايات المصرية بداية من فيلم زينب  وأدب حسين عبد القدوس وأدب محمود تيمور  ومختلف الكتاب والأدباء في تلك الفترة.
ثم جاءت فترة من الفترات انقطعت العلاقة تماما ما بين الأدب والسينما المصرية وأصبح البعض يفضل الكتابة للسينما مباشرة أو النقل عن مصادر مجهولة ولا يذكرها أصلا، وفي الفترة الأخيرة على وجه التحديد، عادت السينما المصرية للأخذ عن المصادر الأدبية، يضيف نفس المصدر، معقّبا “وبالتالي عادت السينما المصرية من جديد للأخذ عن النصوص الأدبية  واستقامت العلاقة ما بين الأدب والسينما”.
أشار في هذا الإطار إلى العمل الشهير «الكيت كات» الذي يكمن سر نجاحه الأول في أنّه مقتبس عن رواية شهيرة جدا وهي “الملك الحزين”، ليؤكّد أنّ تلك العلاقة  التي اختفت  وتراجعت كثيرا عادت في الفترة الأخيرة وعاد بعض السينمائيين سواء منتجين أو مخرجين إلى هذه الظاهرة ليتوقّفوا أمامها،  على خلفية النجاح الكبير لفيلم «هيبتا» للمخرج هادي الباجوري، وأيضا فيلم «تراب الماس» لمروان حامد، عن رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد.
تابع: بالتالي من يتبنى وجهة نظر صحيحة يرى أنّ التكامل ما بين الأدب والسينما هو الأسلوب الصحيح،  منتقدا الفريق الذي يعتقد أن السينما فن قائم بذاته، وأن لكل منهما لغته الخاصة. برّر موقفه بالقول “نحن نعلم بأن معظم الشعوب العربية ليست شعوب قارئة،  لكنها في نفس الوقت تقبل على السينما وعلى الصورة بشكل كبير جدا، وبالتالي لما يحدث التكامل ما بين الأدب والسينما أتصوّر  فيه فائدة للاثنين”.
تابع موضّحا: فائدة للأدب لأنّها تساهم في انتشار الأدب والكلمة بشكل أوسع للجمهور وتجسيد هذه الكلمة على الشاشة من أجل إثراء المشهد الفنّي وبالتالي يحدث التكامل ما بين العنصرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024