بحضور مخرجه فريد بن تومي بالأردن

“ غود لاك ألجيريا” 90 دقيقة فاصل زمني لتاريخ لن ينتهي

الجمهور يكتشف السينما الجزائرية عن قرب 

 كان الجمهور الاردني ومعه عدد كبير من الأجانب، مساء أول أمس، على موعد مع الفيلم الجزائري- الفرنسي “ حظ سعيد الجزائر”  غود لاك  ألجيريا “ بحضور مخرجه فريد بن تومي في أول عرض لهذا الفيلم بالعاصمة الاردنية عمان، أين قوبل باستحسان وإعجاب كبيرين. وتفاعل الحضور مع الفيلم (90 دقيقة) الذي عرض بمقر الهيئة الملكية للأفلام  في اليوم الرابع من الدورة الـ 23 لمهرجان الفيلم الفرنسي العربي من خلال النقاش المفتوح مع المخرج الشاب فريد بن تومي الذي أجاب على استفسارات وتساؤلات محبي الفن السابع الذين أبدوا إهتماما وفضولا  لمعرفة خبايا قصة الفيلم وحقيقة علاقتها بالواقع ومدى تعلق والتزام بن تومي بالتمثيل والإخراج السنيمائيين. وبدا جليا من خلال مداخلات بعض المواطنين تعلق هؤلاء وشغفهم بالافلام الجزائرية .

أكد نائل موران وهو طبيب أسنان اعجابه بنوعية وتقنية الإنتاجات  السينمائية الجزائرية، خلال السنوات الاخيرة، معتبرا أن السينما في الجزائر  تعرف نقلة نوعية وتميزا عن باقي الافلام العربية الأخرى”. طالبت مخرجة سورية شابة ليان -ب من جهتها  بتسويق السينما الجزائرية اكثر  في منطقة الشرق الأوسط بالنظر الى ما تتمتع به من جرأة “واقعية وهادفة” في عرض المواضيع والمشاكل التي يعيشها المواطن العربي.   يتناول هذا الفيلم سلوك الجزائريين في فرنسا وارتباطهم بوطنهم الأصلي من خلال قصة مستوحاة من مغامرة حقيقية عاشها شقيق المخرج نفسه وهو الرياضي نور الدين بن تومي الذي مثل الجزائر في الألعاب الأولمبية الشتوية بتورينو  (إيطاليا) سنة 2006 في رياضة التزحلق على الثلج.
يصور هذا العمل الفني في قالب درامي وفكاهي خفيف قصة الشاب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية سمير زيتوني الذي يمتلك ورشة لصناعة الأدوات الخاصة برياضة  التزلج رفقة ستيفان وهو من أصدقاء طفولته   لكن وفي آخر لحظة يصطدمان بانسحاب الرياضي الذي كان من المفروض أن يحمل ألوان علم فرنسا وعلامة منتوجهم في الألعاب الشتوية ما يجعل مؤسستهم على حافة الإفلاس.  انقطعت السبل أمام سمير فجاءته فكرة جنونية وهي أن يدخل هو المنافسة ولكن  بقميص جزائري بالأخضر والأبيض المرصع بالنجمة والهلال. ووجدت فكرته تشجيعا  كبيرا من والده الذي لطالما حلم به رجلا قويا يمثل بلده الأصلي. فسجل في  الألعاب باسم الجزائر ونال جواز السفر الجزائري الأخضر وشارك ثم زار الجزائر  فكان ذلك نقطة تحول في حياته وتعلق ببلده أكثر من أي وقت مضى. ووقف على غابات الزيتون والكرز وبساتين الكمثري والبرتقال التي حدثه عنها والده في صباه كثيرا. وبهذه النقلة النوعية في حياته لم يعد سمير مجرد شاب فرنسي من أصول  جزائرية، بل صار يمثل آمال كل الجزائريين. وفي تصريح لواج قال المخرج بن تومي أنه أراد عبر هذا العمل ان يبعث برسالة، مفادها أن الثقافات وعلى اختلافها “ لا يجب أن تفرق بيننا لأن الإنسان هو الأهم في كل هذا، وعلى الثقافة أن تكمل بعضها”، مضيفا بقوله: “لا يجب أن  يكون هناك ما يجبرنا على اختيار بلد انتماء بين اثنين فوالدتي فرنسية وأبي جزائري”.  
 يؤدي دور نور الدين بن تومي، الممثل سامي بوعجيلة، الذي مثل دور البطولة في  فيلم “الخارجون عن القانون” للمخرج رشيد بوشارب.  تتواصل فعاليات هذه الدورة من مهرجان الفيلم الفرنسي العربي بعمان التي يعرض خلالها 15 فيلما الى غاية الاربعاء القادم وهو اليوم الذي سيعرف عرض الفيلم الجزائري الثاني المشارك في المهرجان، وهو  “تيمقاد” للمخرج الفرانكو  جزائري، فابريس بن شاويش.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024