فيما تبرّأت مديرية الثّقافة من اللّقاء

يوم دراسي دولي بدلس بعيدا عن الأضواء

بومرداس: ز ــ كمال

أثار اليوم الدراسي الدولي “دلس، مدينة ومواقع” شبه المغلق الذي احتضنه المركز الثقافي محمد الشيخ بدلس يومي السبت والأحد بعيدا عن أعين الصحافة بمبادرة من إحدى الجمعيات المحلية ومباركة من المجلس الشعبي البلدي حفيظة ممثلي وسائل الإعلام المحلية التي لم توجّه لها دعوة تغطية الحدث وتساءلت عن الخلفيات والأهداف الحقيقية للقاء الذي نشّطه بعض الفرنسيين وحضور تمّ انتقاؤه بدقة، فيما تبرّأت مديرية الثقافة على لسان مديرها جمال فوغالي من اللقاء وقال: “لم نستشار كهيئة رسمية تشرف على قطاع الثقافة بالولاية، وبالتالي نحن غير مسؤولين عليه وعلى تبعاته”.
كان كل شيء مرتّب لاستقبال فرنسيين قيل عنهم أنّهم مختصّين في التاريخ والتراث حتى أنّهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة على المدينة بتاريخها ومواقعها الأثرية ومنها القصبة العتيقة مثلما رصدته الشعب من أخبار، وحتى لافتة اللقاء المكتوبة بالفرنسية فقط علقت مساء أمام مدخل المركز، في حين تمّ تجاهل ممثلي وسائل الأعلام المحلية ولم توجّه لها دعوة التغطية والمشاركة بنقل الحدث وتنوير الرأي العام بالأفكار النيرة التي دارت على طاولة النقاش طيلة يومين، أم كان اللقاء يحمل خصوصية وأهداف أخرى ضيقة مثلما تساءل بعض الصحفيين، خاصة وأنّ مثل هذه اللقاءات الهامة لا يمكن أن تتم دون تغطية إن كانت فعلا  كذلك بالنسبة للمنظّمين.
الموضوع ونظرا لطبيعته لم يمر دون مساءلة مدير الثقافة بالولاية كجهة مسؤولة على القطاع، حيث استغلّت الشعب فرصة تنظيم الندوة الصحفية للاستفسار عن اللقاء وأهدافه، وهل كانت المديرية شريكا في التنظيم بعيدا عن إشراك الصحفيين فكان الانشغال نفسه لدى مسؤول المديرية أيضا، حيث علّق جمال فوغالي بالقول: “نحن لا علم لنا بهذا اللقاء ولم نشارك فيه، حتى أن الدعوة وجّهت لنا للحضور على شاكلة دعوات الأعراس، وبالتالي الجهة التي نظّمت اللقاء تتحمل مسؤولية النتائج وعدم تبليغ وسائل الإعلام الذين نعتبرهم شركاء لنا في خدمة الثقافة وتراث الولاية.
وفي الحقيقة لا يعتبر هذا اللقاء الأول ولا الأخير الذي ينظّم بهذه الشّاكلة، فقد سبق لبلدية دلس أن استقبلت سفيرة النمسا بالجزائر سنة 2014 خلال تنظيم الأيام الثقافية لقصبة دلس بالتنسيق مع مديرية الثقافة، وصرّح حينذاك رئيس المجلس الشعبي البلدي لـ “الشعب” “أنّ المناسبة تدخل في إطار تشجيع التبادل الثقافي وتشجيع توافد السياح إلى المدينة مع الإقرار بتنظيم توأمة بين المدينتين دلس وفينا لكن منذ ذلك التاريخ لا شيء تحقق أو تجسّد في الواقع للنهوض بالقطاع الأثري للمنطقة وإنقاذ القصبة من الاندثار ما عدا الصور الملتقطة على الأطلال التي تحاكي تعاقب الأزمان وظلم الإنسان.. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024