تأهل الراقص الشاب أمين زبوج، واسمه الفني «بي بوي دي 12» مباشرة لنهائي بطولة العالم للبريك دانس التي ستقام شهر نوفمبر المقبل بالعاصمة الهولندية أمستردام، بعد افتكاكه لقب «سايفر آلجيريا» في التصفيات العالمية للبريك دانس، التي أقيمت، أول أمس، برياض الفتح بالجزائر العاصمة. يعتبر «البريك دانس» نوعا من الرقص يعتمد على الحركات الأكروباتية والتصويرات الأرضية، ما يتطلب من الراقصين تحكما تقنيا ونفسيا كبيرين.
قبل هذا النهائي، عرفت المنافسة تصفيات جهوية أقيمت على مستوى ثلاث مناطق من الوطن، وهي منطقة الشرق وبالضبط على مستوى قسنطينة، وذلك في العاشر ماي الفارط، ومنطقة الغرب حيث احتضنت وهران التصفيات في الثاني عشر من ماي، وأخيرا منطقة الوسط حيث أقيمت التصفيات بالجزائر العاصمة، يوم 14 ماي.
أفرزت هذه التصفيات عن 16 متسابقا استطاعوا بلوغ النهائي، وقد استفاد هؤلاء من ورشة تكوينية لتدريبهم وتنمية قدراتهم في مبادئ وأسس البريك دانس، وتحضيرهم من أجل المنافسة الختامية التي أقيمت ابتداءً من ظهر، أول أمس، برياض الفتح بالعاصمة.
أشرف على هذه الورشة ثلاثة من نجوم البريك دانس، هم الـ»بي بويز» ناسو ومنير وليلسكي. فيما نشط مواجهات البريك دانس النهائية كل من «دي جي قمرة» و»أم سي سليم جنغل».
للتذكير فقد سبق أن احتضنت الجزائر مثل هذه التظاهرات والمسابقات، على غرار تلك التصفيات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنافسة العالمية «ريد بل بي سي وان 2014»، التي نظمت بالمسرح الوطني، وشهدت مشاركة 16 راقصا من 13 دولة، وتمّ خلالها اختيار ممثل للمنطقة في نهائيات البطولة العالمية لـ»مقاتلي» رقصة «البريك دانس».
تجمع هذه المنافسات أفضل المهارات الإقليمية في العالم في مجال «Breack Dance» والذين يعرفون بتسمية «فتيان ب B-Boys» (التسمية المحبذة في أمريكا)، حيث يتقابل هؤلاء الشباب على أعلى مستوى في لقاءات وهمية تنتهي آخر المطاف بتتويج بطل واحد.
في مثل هذا النوع من المنافسات، التي لم تتعود الجزائر على تنظيمها، يتوجب على البطل استخدام جهود وإتقان كبيرين من أجل «القضاء» على منافسيه الواحد تلو الآخر، لضمان مكان الفائز على الساحة الإقليمية ثم العالمية.
انطلقت هذه المنافسة العالمية عام 2004 بسويسرا. ومنذ ذلك الحين، شهدت المنافسة نموا متسارعا وتوسعا جغرافيا عنوانه «جعل حلم الشهرة في متناول الشباب عبر القارات الخمس»، وحملت فن الهيب هوب إلى مستويات الاحترافية في العديد من المناطق بما في ذلك العالم العربي.
يذكر أن البريك دانس هو نوع من الرقص طوّر بنيويورك الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي، يعتمد على الحركات الأكروباتية والتصويرات الأرضية. وصل هذا الفن إلى أوروبا في الثمانينيات قبل أن ينتشر في باقي أنحاء العالم، ويؤدى فرادى ومجموعات، حيث تجمع «معركة» أو «نزال» بين الراقصين، ويحدد الحكام (وفي أحيان الجمهور) الفائز بين المتنازلين، ما يضفي طابعا خاصا على هذا الرقص، ويوجب على الراقصين تحكما تقنيا ونفسيا كبيرين.
وقد ساهمت السينما في نشر هذا النوع من الرقص، حيث صوّر 28 فيلما على الأقل في هذا الصدد، قامت ببطولة أحدها الراقصة الجزائرية صوفيا بوتلة، ابنة الفنان والمؤلف الموسيقي صافي بوتلة.
دار الغرناطية ممثلة الجزائر في مهرجان الموسيقى الأندلسية
المنستير التونسية تكرم الراحل محمد الطاهر الفرقاني
ستشهد الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية بالمنستير، التي تنطلق اليوم في الساحل التونسية، تكريم شيخ المالوف الجزائري الفنان الراحل محمد الطاهر الفرقاني.
ينشط فعاليات هذه الدورة الخامسة من المهرجان، التي تنظمها المهرجان جمعية الشباب للموسيقى العربية من 18 وحتى 20 ماي الجاري بالمنستير التونسية، جمعيات وأجواق موسيقية من الجزائر ومغرب وتونس، ويمثل الجزائر في هذه التظاهرة عرض موسيقي لجمعية دار الغرناطية بالجزائر، بقيادة الفنان محمد الشريف سعودي، ومشاركة الفنانة نوال أيلول. وسيلي هذا العرض تكريم شيخ المالوف الجزائري الراحل محمد الطاهر الفرقاني بحضور الفنان مراد الفرقاني، إلى جانب تكريم إطارات ثقافية والوفود المشاركة.
قبل ذلك، ستقدم «دار الغرناطية» الجزائرية في افتتاح التظاهرة عرضا مشتركا رفقة جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب وجمعية الشباب للموسيقى العربية بالمنستير.
