اكتشف هواة الفن الرابع مساء امس بسكيكدة الإنتاج الجديد لجمعية «الصرخة للمسرح» لمدينة سكيكدة بعنوان «باركينغ» وذلك في عرضها الشرفي.
أراد مخرج هذه المسرحية سيف الدين بوهة حسب ما صرح به ل/وأج على هامش هذا العرض أن يتطرق إلى التعسف واستعمال السلطة اللذين باتا يخيمان على أغلب المجتمعات.
تتناول هذه المسرحية التي تم تقديم عرضها الشرفي على ركح دار الثقافة محمد سراج بوسط المدينة والتي اقتبس نصها عن الكاتب حسان بوبريوة وألف موسيقاها حسان لعمامرة خلال ساعة من الزمن العقد النفسية الموجودة في مختلف الشخصيات والتي تحاول فرض وجودها وممارسة السلطة على الأشخاص الذين هم أضعف منها.
و قد أدى الممثلون الثلاثة للمسرحية أدوارهم بإتقان حيث تحكي قصة مواطن تقمص شخصيته رؤوف بوفنار الذي نزل في منتصف الليل بعد شجار من بيته ليستنشق بعض الهواء ليفاجئه مجهول أدى دوره عبد الوهاب رحاي وهو يحمل سلاحا ناريا مجبرا إياه على الاعتراف بأنه كان سيتوجه لـ«الباركينغ» لأجل السرقة وفرض فكرته عليه رغم أن المواطن لم تكن له النية قط في السرقة.
و تتعاقب أحداث المسرحية مع ذات المجهول ومتشردة من الشارع أدت دورها أحلام زلاي والذي أراد استغلالها بأبشع الطرق وفرض قوته عليها عن طريق ممارسة جميع أنواع العنف اللفظي والجسدي مبرزا شخصية وفكر تسلطي.
و قد شاهد الجمهور الحاضر هذا العرض الذي كان في قالب الكوميديا السوداء بكثير من الانتباه خصوصا وأنه عالج مجموعة من الطابوهات الموجودة في المجتمع الجزائري.
للإشارة فإن هذا العمل الجديد الذي تم بالتعاون مع كل من المسرح الجهوي لسكيكدة ودار الثقافة محمد سراج يعد السابع ضمن رصيد جمعية الصرخة للمسرح لمدينة سكيكدة.