مكتبة «شايب دزاير» تطفئ شمعتها الأولى

المقهى الأدبي الذي أضاف لمسة خاصة للثقافة بالعاصمة

حبيبة غريب

سنة تمر على افتتاح مكتبة «شايب دزاير» التابعة للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، وفضائها الثقافي الذي كان صرحا للقاءات غنية حول الكتاب والإصدار تعددت المواضيع فيه وشملت التاريخ والرواية وعلم النفس والجيو-سياسة، والشعر والفن والموسيقى والاقتصاد والتراث والعادات والتقاليد، إلى جانب تكريم عمالقة الأدب الجزائري ومثقفيه وإعلاميه، صناع ثورة التحرير الوطني، وأعمدة الأغنية الشعبية بكل طبوعها.
سنة مرت وتحدّ كبير تم كسبه، بافتتاح مقهى أدبي بقلب العاصمة، أصبح على مر اللقاءات ملتقى لمحبي الثقافة والكتاب، وفضاء للنقاش وتبادل الآراء، فكانت الاحتفائية أمسية الأربعاء الماضي مناسبة للقائمين على المكتبة لتجديد العهد مع القراء الأوفياء ومع جمهورها وفتح المجال واسعا للكتاب والمثقفين والأساتذة الجامعيين والباحثين والمختصين في كل المجالات لمزيد من التواصل مع القارئ.
كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة للوطنية للنشر والإشهار جمال كعوان في تصريح لـ «الشعب»، عن مشروع تجديد تجربة «مكتبة شايب دزائر وفضائها الثقافي، وتوسيعها لتشمل بعض ولايات الوطن في المدى المتوسط وهي وهران، سيدي بلعباس وعنابة.. لتصل إلى 48 ولاية في المدى الطويل، مشيرا أن الأشغال بوهران جارية بوتيرة حسنة، وهو المقر الذي سيكون على شكل مركز ثقافي يشمل العديد من الفضاءات الخاصة بالمكتبة واللقاءات الفكرية وساحة للعروض الفنية وغيرها.
في سياق آخر، صرح من جهته سيد علي صخري المشرف على اللقاءات الأدبية
بمكتبة شايب دزاير، أن السنة الأولى من نشاط المقهى الأدبي، سجل تنظيم 108 لقاء تنوعت فيها المواضيع بين الأدب والفن والتاريخ والموسيقى وعلم الاجتماع وعلم النفس والتراث والتكريمات، وتمت استضافة كتاب ومبدعين من الجزائر وخارجها.
كما كانت هذه اللقاءات مناسبة لرفع مبيعات المكتبة وتعزيز نشاطها التجاري، كما أصبح الفضاء ملكا لجمهور وفيّ يجعل من كل لقاء مسرحا لنقاشات ثرية وتبادل الرأي وتنوير الرأي الآخر.
من أبرز اللقاءات التي بقيت عالقة في ذهن سيد علي صخري، «ذلك المتعلق بعلم النفس وكذا التراث والامثال والحكايا والتي شهدت تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي تشكل على مدار السنة من المثقف المتمكن والكاتب المتمرن ومحب الكتاب الوفي والمواطن العادي الذي يدفعه الفضول لتخطي عتبة المكتبة فيصبح مشاركا في النقاش».
عن التحدي الذي ينوي فريق مكتبة شايب دزاير رفعه، يقول صخري: الاكثار من المواضيع المتعلقة بتاريخ الجزائر والثورة، علم النفس والتراث وهي المواضيع التي نالت الاهتمام الأكبر من جمهور المكتبة».
وكانت لبعض الحضور الوفي للمكتبة تصريحات بالمناسبة، حيت قال الكاتب محمد بلحي، «إن جعل المكتبة فضاءً للنقاش والتحاور والثقافة، مبادرة طيبة وإضافة حسنة للنشاط الثقافي بالعاصمة».
وقال المؤرخ فؤاد صوفي من جهته، في تصريح لـ «الشعب»، «إن لقاءات شايب دزاير تشكل فرصة لتشجيع التبادل والتفاعل بين المبدعين ومحبي الثقافة، فلابد من تشجيع المبادرة وحماية الفضاء من الزوال والعمل على توسيع التجربة لتشمل كل الأحياء والمدن».
وشاركته الرأي الأستاذة سجية قيز، قائلة إنه من الجميل تواجد فضاء كهذا تعالج فيه مواضيع الساعة ويسمح للجميع بالتواصل».
للإشارة، فقد فتحت مكتبة شايب دزاير أبوابها أول مرة يوم 19 أفريل 2016 ودشنها وزير الاتصال، وهي تحمل إسم أول شهيدة لثورة نوفمبر المظفرة الشهيدة شايب دزاير (1938- 1954).
وكان جمال كعوان المدير العام لــ «أناب» سبق له وأن وعد في تصريحات صحفية سابقة بالتدارك.. وهو المشروع الذي تعكف على تجسيده المؤسسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024