الفائزة بجائزة سعاد الصباح للرواية أمنة حزمون لـ «الشعب»:

«المجانين لا يموتون» أول تجربة جدّية لي

حوار: نور الدين لعراجي

الكتابة ولدت معي وظهرت أبعادها في مرحلة الطفولة

تخوض الشاعرة أمنة حزمون تجربة الكتابة الادبية في الرواية والشعر وهي القادمة من حقل بعيد عن عالم الأدب بحكم تخصصها وتكوينها كطبيبة، إلا أن نجاحها  وحضورها الابداعي على المستوى الوطني والعربي أهّلها دائما لتتصدر القوائم النهائية في مسابقات الشعر والرواية، غير بعيد عن ذلك فقد نال عملها الروائي «المجانين لا يموتون»، وهي أول تجربة لها في السرد  على جائزة سعاد الصباح، ناهيك عن تأهلها في مسابقة أمير الشعراء الى الادوار النهائية. «الشعب» اقتربت منها وكان لها هذا الحديث.
«الشعب»: كيف تلّقيتم خبر فوز عملكم الروائي بجائزة الرواية «سعاد الصباح»؟
 سعيدة جدا بفوز عملي الروائي’’ المجانين لا يموتون’’ باعتباره أول تجربة روائية لي وتلقيت خبر الفوز بكثير من الفرح ربما لأني لم أتوقع ذلك فبصراحة شاركت منذ أكثر من عام ونسيت الأمر ففاجأني خبر فوزي و الحمد لله.
- أنت شاعرة، كيف خضت تجربة الكتابة الروائية؟
 أنا شاعرة لكن المرأة بطلعها روائية وما كتبته في الرواية كان بمثابة شعر أصبه في شكل نثر أي أنني لم أتكلف ولم أخرج عن ذاتي الشاعرة، بل تماهيت معها إلى أبعد حدّ لأجد نفسي أفتح الدفتر وأبدأ بالكتابة.. عندما كنت صغيرة في سن السادسة والسابعة كنت أكتب قصصا للأطفال لذلك أظن أنني اشتقت لطفولتي فأردت أن أحييها في عالم الرواية..هذا العمل الروائي كان أول تجربة جدية لي فما كتبت قبله عملا أعتبره رواية ولن أكتب بعده إلا عملا مختلفا يضيف إلى المكتبة العربية شيئا جديدا.
 @ كيف تفسّرون عزوف الجائزة في النصّ الشعري واقتحام النص الجزائري الروائي على المراتب الثلاثة دون الشعر؟
@@ الأمر الجميل أن الجوائز الثلاث في الرواية كانت من حصة الجزائر، وهذا أمر مبشر وإذا كان يعني شيئا فهو يعني أن هناك ثورة شبابية جديدة في عالم الأدب الجزائري.. صحيح لم يحصد الجزائريون جوائز الشعر في جائزة سعاد الصباح، لكنهم حصدوا الكثير من الجوائز الشعرية في مسابقات أخرى لها نفس الأهمية و المكانة وأنا بصفتي شاعرة أتكلم بحيادية مطلقة وأرى أن هناك الكثير من الشعراء الشباب الجزائريين المبهرين وأغلبهم من الأصدقاء سيرفعون راية الشعر الجزائري عاليا وإذا أردت أن أذكرهم ستكون القائمة طويلا وأنا أفتخر بهم جدا ونحن نشجع بعضنا دوما.
-أين وصلت مشاركتكم في برنامج الشعر؟
 «أمير الشعراء» أكبر تجربة شعرية أقوم بخوضها حيث أنني لأول مرة أشارك فيها في هذا الموسم السابع حيث شارك 15 شاعرا وشاعرة جزائرية في مرحلة التصفيات، ثم بقي منا خمسة في التصفيات التي بعدها لنظل أنا ولطيفة حساني في النهائيات في البث المباشر بعد خروج صديقتي لطيفة حساني من الدور الأول، بعدما مثلت الشعر الجزائري بشكل جميل وجدت نفسي المتبقية الوحيدة من الجزائر، حيث تأهلت ببطاقة لجنة التحكيم إلى الدور المقبل. أي إلى مجموعة الـ 15 شاعرا من أصل ما يقارب 150 شاعر من كل أنحاء الوطن العربي.
- متى بدأت لديكم فكرة الكتابة؟
 فكرة الكتابة ولدت معي .. وظهرت أبعادها في مرحلة الطفولة لتصير ناضجة وواضحة بعد حصولي على البكالوريا.. ودخولي كلية الطب حيث أن تخصّصي أفادني كثيرا من الناحية الإنسانية وأضاف الكثير من العمق والمعنى لتجربتي.
- تدرسين الطب بمعنى تكوينك علمي، كيف اقتحم الأدب عالمك أو العكس؟
 الأدب لم يقتحم عالم الطب والطب لم يقتحم عالم الأدب لكنهما يشكلان معا ثنائيا جميلا فعلاج العضوي وعلاج الروحاني يمثلان بلسما شافيا من كل صدمات الحياة وأسقامها المتوالية.
- ماذا يعني إليك تتويج بجائزة الرواية والتأهل إلى الدور الثاني في الشعر؟
 جائزة سعاد الصباح للرواية، إضافة لآمنة الشاعرة و تأهلي للدور المقبل من أمير الشعراء بمثابة أولى الخطوات الواثقة على سلم النجاح الذي أريد أن أسير عليه لأصل إلى القمة التي أتمنى الوقوف عليها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024