ينتظر أن يسدل الستار اليوم على فعاليات الملتقى المغاربي الأول للشعر الشعبي من تنظيم مديرية الثقافة بالجلفة تحت شعار دور الشعر الشعبي في ترسيخ قيم المواطنة تزامنا مع اليوم العالمي للشعر وبمشاركة مغاربية تضم كل من أحمد العباسي، محمد الغزال الكثيري. حليمة بوعلاق من تونس أحمد يوسف لبات. مودي لحبيب عوبا من الصحراء الغربية، معاوية الصويعي من ليبيا، مينة البركادي من المغرب، وبمشاركة شرفية لدولة فلسطين بالشاعر مصطفى حمدان. تجري فعاليات الملتقى بدار الثقافة ابن رشد بالجلفة.
شارك من الجزائر مجموعة من الأسماء الشعرية الواعدة مؤكدة على قوة تميزها وحضورها في المحفل الشعري حيث صدح أكثر من 40 شاعرا من ولايات الوطن وأزيد من خمسين شاعرا من إقليم الولاية التقوا جميعهم لإضفاء الميزة والقيمة الشعرية التي تتميز بها المنطقة عن باقي الجهات من الوطن وارتباطها أيضا بأصحاب المعلقات الطويلة في الشهر الشعبي والفصيح منه أيضا، كيف لا والرصيد الأدبي لمنطقة أولاد نايل كاف بأن يكون نموذجا في الإبداعات الأدبية برمتها، نتيجة عوامل طبيعية وتاريخية واجتماعية تضفي قيمة مضافة للمشهد برمته وسط حضور معتبر لعشاق الشعر والبوح عاشت المدينة طيلة ثلاثة أيام على وقع القصيدة الخالدة. وقد تزامن الموعد مع الاحتفالات المخلدة لعيد النصر واليوم العالمي للشعر المصادف لـ21 مارس من كل سنة.
الأمر نفسه أكده وزير الثقافة الشاعر عزالدين ميهوبي في كلمة الافتتاح التي قرأها أحدهم نيابة عنه، حين قال إن القصيدة كان لها دور ريادي في التصدي للغطرسة الاستعمارية، وقد برهن الشعر على أنه إلى جانب لغة السلاح قوة لا يستهان بها خاصة في استحضار الثوابت وتمجيد الرموز الثورية لأبناء الثورة وجيل الاستقلال، والكثير من أصحاب هذه القصائد قد لحنت إلى أغاني وأصبحت تردد في المحافل والأنشطة الوطنية والدولية، وتغنى ليحملها جيل إلى جيل، ميهوبي من جهة أخرى أوضح بأن الملتقى توليفة مغاربية رائعة تجتمع في هذا المحفل الأدبي البهيج على وقع الكلمة والوزن وأجل منه أن ترى أصحاب المحابر العطرة والزكية وقد عقدوا العزم أن يكون شعارهم الإبداع في خدمة الوطن وهو شعار أبلغ وأسمى في مكانته.
الطبعة الأولى للشعر الشعبي يقول بشأنها مدير الثقافة لولاية الجلفة عبد المجيد مرسيس بأنها فسحة أمل للكلمة المعبرة لكي تعلو بسموها في سماء البلد خاصة مع المشاركة المحلية وحضور أكثر من 40 شاعرا من ولايات الوطن إلى جانب ذلك ما يربوا عن 50 شاعرا من ولاية الجلفة المنظمة لهذه التظاهرة، معتبرا الطبعة ناجحة بشهادة المشاركين من الوفود التي تزور المدينة والجزائر لأول مرة، أو من خلال ما تمت قراءته في أماسي الشعر التي تخللت الفعالية.
