خلال إشرافه على حفل طلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى

ميهوبــــــــــي يتحـــــــــدث عـــــــن إنشــــــاء فرقــــــــة سيمفونيــــــــــة ثانيــــــــــــة

المعهد الوطني العالي للموسيقى: أسامة إفراح

احتضنت قاعة بوخاري موقاري بالمعهد الوطني العالي للموسيقى بالعاصمة، مساء أمس الأول الخميس، حفلا للموسيقى الكلاسيكية أحياه طلبة المعهد، بحضور فنانين وإطارات سامية بوزارة الثقافة، يتقدمهم الوزير عز الدين ميهوبي والوزيرة السابقة نادية لعبيدي. ويأتي هذا الحفل تجسيدا لمسعى اكتشاف المواهب الشابة، خاصة بوجود نيّة تأسيس أوركسترا سيمفونية ثانية، حسب ما كشف عنه ميهوبي، الذي دعا إلى توسيع اهتمام الجزائريين بالموسيقى العالمية.

اعتبر ميهوبي بأن هذا الحفل هو مناسبة للوقوف على المستوى الذي بلغه المعهد الوطني العالي للموسيقى من تطور في التكوين واكتشاف المواهب التي هي على مسافة قليلة من دخول عالم المهنية والاحتراف. كما أعرب عن ثقته في الأساتذة المكوّنين وفي استعدادهم لتمكين الطلبة من تخصصات صعبة تتطلب إمكانات ومواهب كبيرة.
وتحدث الوزير عن المراهنة على أن يكون المعهد فضاءً ليس فقط للتكوين الأكاديمي المختص واكتشاف طاقات جديدة في عالم فني متخصص مثل الموسيقى الكلاسيكية، “ولكننا نرى فيه الخزان الذي يسمح بتشكيل أكثر من فرقة سيمفونية”، يقول الوزير مضيفا: “يكفينا فخرا أن نمتلك اليوم فرقة سيمفونية متميزة التحقت بأوبرا الجزائر”، قبل أن يكشف عن التفكير في إنشاء فرقة سيمفونية “ب”، يتمّ تزويدها بموسيقيين من المعهد الوطني العالي للموسيقى وكذا من الملحقات الموجودة في بعض ولايات الوطن.
وأعرب ميهوبي عن النية الموجودة في الدفع بأكبر عدد من العازفين المختصين لتوسيع اهتمام الجزائريين بهذا النوع من الموسيقى التي فرضت نفسها، مشيرا إلى المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية الذي فرض نفسه كموعد سنوي هام. كما تمنى الوزير تكرار هذه التجربة، والخروج من أسوار المعهد العالي للموسيقى  إلى فضاءات أخرى ولم لا حفل بأوبرا الجزائر.
من جهته، أكد عبد القادر بوعزارة، المدير العام للمعهد الوطني العالي للموسيقى، في تصريح لـ«الشعب”، بأن هذه المبادرة جاءت تطبيقا لتعليمات وزير الثقافة، باللقاء بمختلف المعاهد الجهوية للتكوين الموسيقي. وقد بدأت هذه اللقاءات بولاية البويرة يوم الأربعاء، ليكون هذا العرض بالعاصمة هو العرض الثاني من إمضاء طلبة المعهد الوطني لعالي للموسيقى. ووصف بوعزارة لقاء طلبة المعهدين بـ«اللقاء الفني البيداغوجي والأكاديمي”، الهدف منه هو إظهار المواهب الشابة من طلبة تابعين لوزارة الثقافة وأيضا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فالطالب الذي سيتحصل على ليسانس سيواصل دراسته للحصول على ماستر ثمّ دكتوراه، و«هؤلاء الطلبة هم الذين سيصيرون إطارات وزارة الثقافة، وأساتذة مكونين، وفناني الغد”، يقول بوعزارة، الذي تحدّث أيضا عن تنقلين آخرين إلى مدينتي وهران والأغواط. وفي هذا السياق، أشاد محدّثنا بأساتذة وإدارة معهده، وبمجهودات كلّ من الطاهر راجع، ود.محمد عباد، ومحمد بن عاصم، مديري معاهد البويرة ووهران والأغواط على التوالي، في سبيل إنجاح هذه المبادرة. كما عبّر بوعزارة عن أمله في تعاون وتضافر للجهود بين المعهد الوطني العالي للموسيقى والمؤسسات الثقافية الأخرى التابعة لوزارة الثقافة.
للإشارة، فقد تميّز الحفل الفني بإبداع وتحكّم كبيرين لطلبة المعهد، حيث استمتع الحضور بوصلات موسيقية جزائرية وعالمية من تقديم الجوق تحت قيادة المايسترو رشيد صاولي. وقبل ذلك، تداول على المنصة طلبة من المعهد تفننوا في مداعبة مختلف الآلات، على غرار الفلوت، الساكسفون، الكور، الكمان، العود، القانون، القيتار وغيرها، دون نسيان الغناء الأوبرالي، وبمرافقة من مقران خيرة على البيانو.. ليتنوع برنامج الحفل الفني من روائع موزار إلى درر أحمد وهبي وآكلي يحياتن.. ولعلّ الانطباع الذي نخرج به من هذه التجربة هو أن الجزائر أنجبت وستنجب مبدعين في جلّ المجالات، لا ينتظرون سوى قليل من الدعم، وكثير من الثقة في قدراتهم وإمكاناتهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024