يفتتح أول أمس بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، جناح باسم الفنان الراحل محمد خدة ضم عددا من أعماله بحضور فنانين ومهتمين بالفن. واعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن هذا الحدث “يوم تاريخي في حياة الفن التشكيلي الجزائري”، واصفا خدة بأنه “واحد من كبار الفن في العالم” وبأنه “ترك بصمة كبيرة في التشكيل وفي فنون أخرى”.
وكشف الوزير بالمناسبة عن قرب افتتاح متحف الفن المعاصر بوهران (MAMO) ليكون حسبه “دفعا كبيرا للفن الجزائري وليساهم في اعادة الفنون الجميلة إلى المشهد”، كما كشف أن جزءا من بيت الفنان سيكون متحفا، واعتبرت أرملة محمد خدة في تصريح لوأج أن الجناح “يضم حياة كاملة لفنان كرسها لثقافة بلده ولابداع تشكيل معاصر”، معتبرة أن هذا يأتي ضمن جهودها الخاصة للتعريف بالمساهمة الكبرى لمحمد خدة في الثقافة الجزائرية”. وتضيف السيدة خدة أن هذا الجناح يحوي أعمال ضمن حقبات ومراحل مختلفة في حياة الفنان” تبدأ “منذ تربصه وإلى غاية أعماله الأخيرة”. ويأتي افتتاح الجناح استكمالا لمجموعة من النشاطات والفعاليات التي انطلقت منذ نهاية 2016 احياء للذكرى 25 لرحيل الفنان، حيث أقيم ملتقى في جامعة مستغانم واعادة طبع لكتبه.
رحل الفنان الجزائري محمد خدة (1930-1991) بعد مسار حافل في عالم الفن دون من خلاله اسمه بارزا رغم أنه لم يتابع أي دراسة أكاديمية ليلفت الانتباه كواحد من أهم الفنانين العصاميين في وقته.