خلال استضافتها بـ«المقهى الأدبي» الدكتورة إنعام بيوض :

الدعوة إلى إنشاء المجلس الأعلى للترجمة

نورالدين لعراجي

تعوّدنا على التعليم المجاني بالتالي رسوم الالتحاق بالمعهد رمزية لسنا مؤسسة ربحية
أوضحت الدكتورة إنعام بيوض مديرة المعهد العالي العربي للترجمة في لقاء جمعها خلال برنامج «المقهى الأدبي» للإذاعة الثقافية أمس حول واقع الترجمة والتحديات التي تواجهها في الجزائر والعالم العربي، وتقييم مسيرة الـ11 سنة من الوجود، بأن هذه الأخيرة هي مؤسسة أكاديمية علمية تابعة لجامعة الدول العربية تستقطب الطلبة والواقع هي مدرسة للدكتوراه، حيث تسجل الطلبة الحاصلين على شهادة الليسانس في اللغات أو في التخصصات الأخرى، ليتحصل هؤلاء الدارسون بالمعهد لمدة سنتين على شهادة في الترجمة الفورية.

أكدت إنعام بيوض بأن المعهد مستقل عن الجامعة، لكن الشهادة التي يقدمها هي ديبلوم معترف به في الجزائر وفي كل الدول العربية وفي العالم أيضا، أما بالنسبة للرسوم التي يعتمدها هي أقل تكلفة وفي ردها على سؤال «الشعب «حول غلاء تكلفة الالتحاق بالمعهد بالنسبة للطلبة الراغبين الحصول على دبلوم المعهد، ذكرت إنعام بأن الأمر ليس كذلك، مقدمة أرقاما حول حقوق التسجيل للعديد من المعاهد التي لديها نفس التكوين في الترجمة ومقارنة بما هو معتمد في المعهد كحقوق تسجيل يقدر بـ15مليون سنتيم سنويا، فإن باقي المعاهد تضاعف الرقم حيث يكلف الطالب 12 ألف دولار في السنة، ما يعادل أضعاف مضاعفة، باعتبار أن المعهد ليس مؤسسة ربحية لا يجني من وراءها الربح، بل لتغطية بعض التكاليف فقط، وجلب أحسن العناصر للتدريس والتكوين، وتضيف بأن المدارس الخاصة التكلفة فيها تتعدى الـ60 مليون في السنة، وبالتالي فإن الرقم قليل جدا مقارنة بما هو موجود في باقي الدول والمعاهد الأخرى. مقدمة مثال عن الجامعة اليسوعية في بيروت بأنها تدفع لها سبعة ألاف دولار لكل مادة من المواد، وعليه توضح «بأننا في الجزائر تعودنا على التعليم المجاني وأي رقم قد يخيف ويثير التساؤلات.
أما في ردها حول إجراء اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لترجمة الرسائل التي تعد بمئات الآلاف سواء تلك المتعلقة بالدكتوراه أو الماجستير، قالت الدكتورة إنعام بيوض إنها ترحب بهذه المبادرة إذا تمت فعلا لأن طلبة المعهد يقدمون رسائل تخرج هي عبارة عن ترجمة لفصول من كتاب معين، فيمكن أن يترجم الطلبة رسائل جامعية مهمة، لأن كل عمل حسبها يهدف إلى الصالح ويستفيد منه الآخر فالمعهد على استعداد تام للخوض فيه.  
وفي نفس السياق ذكرت بيوض بأن حصيلة المعهد مقارنة بالصعوبات والعثرات التي عرفتها البدايات وحسبها كان وقتها نضاليا، لتقول نتيجة لعدم معرفة طبيعة، المعهد من جهة، ونمط القوانين التي تنظم إدارته وعلاقاته مع المحيط والهيئات والأهداف المسطرة، ولاعتبارات أخرى تقول بشأنها بأنها ربما عبثية وشخصية واستثنائية، إلا أن ذلك لم ينقص من الجهد داعية إلى إنشاء مجلس أعلى للترجمة.
وبعد مرور 11سنة وأكثر من مرور هذه التجربة يمكن القول أن مخرجاتها لم يكن لها الوقت الكافي للتأمل في هذه التجربة فقد تم تخرج 400 طالب يحملون شهادة الماجيستر وبلغت الدفعات حوالي 24 دفعة وحسب عدد المذكرات التي تزخر بها مكتبة المعهد مقارنة بمدة تواجد هذه الهيئة تقول بيوض إنها تشعر بالفخر لأنها لم تضيع هذه المدة وحسبها، لم تحافظ على وتيرة الدراسة فقط، بل حتى على المستوى العلمي الراقي .الذي لا يقل عن مستوى المقبولية الأعلى طبعا في الجامعات الأخرى وماميز هذه المخرجات هي الشهادات التي رافقت كل الذين تخرجوا من المعهد سواء هنا في الجزائر أو خارج الوطن وخاصة في الخليج وفي أوروبا من خلال الذين واصلوا دراساتهم في الجامعات الأجنبية وهذا يعطي نوعا من الدليل بأن المعهد يسبر نحو الأحسن والتحسين، وتكون المخرجات التي يدرسها المعهد جيدة تتماشى مع الجديد وما يحتاجه الطالب، وفي تبسيط مفهوم المخرجات بالنسبة لإنعام بيوض ذكرت بأنه المستوى الأكاديمي والعلمي والتكويني للطلبة.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024