استكملت محافظة المهرجان الثقافي أهليل كافة التحضيرات لاحتضان المهرجان الوطني الثقافي أهليل في طبعته العاشرة من 28 إلى 30 ديسمبر الجاري بالواحة الحمراء تميميون بولاية أدرار.
على مدى ثلاثة أيامو تنشط أهليل 33 جمعية منها لتنشيط المحيط، كما تم تسطير سهرات تراثية في هذا الفن التراثي وندوة علمية تعنى بالبحث في مدونته.
أوضح محافظ المهرجان أحمد جولي، أن الطبعة العاشرة تكتسي طابعا خاصا؛ ذلك أنها تبنت روح المبادرة من طرف الحركة الجمعوية من اجل خدمة هذا التراث الفني واستمرارية تنظيمه في ظل شح الموارد المالية، لعدم استفادة المحافظة من اعتمادات مالية لتنظيم الحدث، في إطار ترشيد النفقات، نظرا لاعتماد الوزارة القائمة الجديدة للمهرجانات الوطنية والتي جاءت متأخرة مع نهاية السنة المالية للعام الجاري.
في هذا الصدد، بادرت الحركة الجمعوية بتحمل كافة الأعباء المترتبة عليها من خلال المشاركة في فعاليات المهرجان، حيث تكفلت بمصاريف النقل وإطعام منتسبيها، وذلك ضمانا لاستمرارية هذه الفعاليات الثقافية التي تستقطب عديد السياح بالواحة الحمراء، خصوصا خلال هذه الفترة.
وأبرز أحمد جولي، أن شخصية الطبعة تنظم وفاءً لروح المرحوم الشيخ الدامهمي وهو أحد الشيوخ الذين ساهموا في ترقية أهليل وكان له باع كبير في فن تاقرابت، حيث ذاع صيته وتألقت شهرته في هذا الفن بإقليم قورارة. كما خص بدراسة أكاديمية من طرف الباحثين. وتندرج تسمية الطبعات بأسماء أعلام وشيوخ أهليل تطبيقا لتوصيات الطبعات السابقة والتي تدعو إلى تسمية كل طبعة باسم أحد شيوخ ورموز أهليل.
وأكد محافظ المهرجان، أن السهرات التراثية في فن أهليل تقدم بمسرح الهواء الطلق بتميمون طيلة أيام التظاهرة، مبرزا أن هذه السهرات ليست في طابع تنافسي مابين الفرق المشاركة، كما جرت عليه العادة في كل سنة. كذلك تستثنى هذه الطبعة المسابقة المخصصة للعزف على الآلات المستعملة في أهليل لغياب النفقات وضمان استمرارية المهرجان، موجها شكره للسلطات المحلية والحركة الجمعوية والفاعلين الذين يساهمون في تقديم يد المساعدة لإنجاح فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان أهليل.
كما تنظم على هامش المهرجان ندوة علمية تعنى بالبحث في مدونة أهليل والتي جاء تنظيمها بمبادرة من اساتذة جامعيين حول قراءة في مدونة أهليل من حيث الأعلام والموضوعات، تسلط موضوعاتها حول قراءة لكل من مولود معمري ورشيد بليل، والتكافل الاجتماعي في قصيدة اهليل، بالاضافة الى مداخلة حول المواسم الدينية في منطقة توات وعلاقتها بقصيدة اهليل، فضلا عن مدرسة الدامهمي وأثرها على الأجيال.
