افتتحت امس بالمسيلة أشغال الملتقى الوطني الخامس حول تاريخ وأعلام منطقة المسيلة بمشاركة عديد الأساتذة والمؤرخين وذلك تحت شعار “ المسيلة حاضرة بين المشرق والمغرب”. وشكلت “نشأة مدينة المسيلة من خلال كتابات الرحالة والجغرافيين الأجانب” إحدى المداخلات التي وصف فيها الدكتور نور الدين مقدر من جامعة المسيلة بالتحليل منطقة الحضنة وجغرافيتها وبنيتها المعمارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية على غرارما كتبه بول أودال في أواخر القرن ال 19 الذي وصف بدقة ذلك الواقع. من جهته وعلى ضوء رحلة الورتيلاني ذكر الدكتور جيجيك رزوق من جامعة بجاية بالأحداث التي شهدتها المسيلة وضواحيها في عهد الدولتين الحماديتين الأولى بالمعاضيد قرب مدينة المسيلة التي كانت مرتكزا لإنشاء دولة ثانية ببجاية حيث بين المحاضر أهمية حاضرة المسيلة وذلك نقلا عن الورتيلاني من النواحي الجيو - إستيراتيجية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على المناطق المجاورة لها. بدوره ركز الدكتور نبيل ونوغي من جامعة سطيف على جغرافية المسيلة وذلك نقلا عن أقلام الرحالة الأجانب الذين غاصوا في تفاصيل الجغرافيا بمنطقة المسيلة وتأثيرها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.
وذكر مدير دار الثقافة قنفود الحملاوي بمدينة المسيلة التي تحتضن وتنظم هذه الفعالية بأن أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين يهدف إلى التعريف بالمسيلة ودورها التاريخي في التأثير على محيطها القريب والبعيد وتنشيط المحيط الثقافي بالولاية فضلا عن التعريف بالمسيلة من خلال كتابات المؤرخين الأجانب والعرب وكذا المساهمة في انفتاح الجامعة على المحيط فضلا عن جمع أكبر عدد ممكن من المعطيات والشواهد التاريخية التي وقعت بمنطقة المسيلة.
للإشارة سيتوج هذا الملتقى في طبعته الخامسة بتوصيات ستصدرها ورشات كل من “الاقتصاد المسيلي وأثره في تواصل المسيلة مع غيرها من أقطار المغرب الإسلامي” و« الأوضاع الاجتماعية إبان الفترة الاستعمارية بالمسيلة” و«مدينة المسيلة النشأة والتطور”.
