في بادرة نظمتها مديرية الثقافة بالمدية

تقطير ماء الورد والزهر في ذاكرة

المدية: م.أمين عباس

 استمتعت العائلات اللمدانية ، أول أمس ، بمحتوى معرض ومسابقة عملية تقطير ماء الورد والزهر المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالمدية  بالتنسيق مع جمعية الأصابع الذهبية ، وجمعية كنوز الثقافية والسياحية والصناعات التقليدية بمركز الإرشاد والتوجيه الفلاحي بحي تاكبو ، وهذا تحت شعار « التراث الثقافي ..قيمة اقتصادية «، ضمن فعاليات شهر التراث.

تابعت العائلات الشروحات الخاصة بماء الورد والزهر ، وكذا شربات الفليو والنعناع وطمينة القطار « القسنطينية» من لدن أنامل « أم نوفل « من بلدية حامة بوزيان ، و تلك المنتجة من طرف السيدة سعاد بن واضح رئيسة جمعية لالة نسومر ببرج بوعريرج للصناعات التقليدية ، إلى جانب حمام الصبي ، تحت خيمة توسطت حديقة مركز الإرشاد .
اعتبرت عائشة بوزريعي ، رئيسة جمعية الأصابع الذهبية بالمدية ، بأن فكرة بعث تظاهرة تقطير ماء الورد والزهر ، جاءت عقب مشاركة هيأتها في إحدى محطات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، وتبلورت هذه الفكرة إلى عمل ميداني من خلال ، بحث وتنقيب مع عائلات مرموز ، عباس التركي ، وزميرلين ، حيث اتفقت الآراء بأن عملية تقطير ماء الورد والزهر تتم باستعمال النافخ والقدر التقليدي الطيني ، إلى أن تطورت وسائل التحضير باستعمال القدر المصنوع من النحاس الأحمر .
يوضع قدر الفخار به كمية من الماء العذب الممزوج بالورد والزهرو تتوسطه حبة من الآجور ، ثم يوضع اناء التقطير به أيضا كمية من الماء البارد ، يعلوه غطاء من النحاس يكون ملفوفا بقطعة قماش ، لتصل بذلك المرأة إلى قطرات ماء الورد والزهر المطلوبة ، مطمئنة هذه العائلات بعدة مفاجآت مستقبلا . كشفت ذات الرئيسة بأن هذه التظاهرة ، أريد منها تنفيذ محتوى توأمة ما بين جميعتها وجمعية كنوز الثقافية والسياحية والصناعات التقليدية بالبليدة المعروفة بخبرتها في مجال تقطير ماء الورد والزهر ، مشيرة بأن هذا اللقاء التعاوني أريد منه التأكيد على ضرورة مواصلة مثل هذا التقارب والتقليد وشرب القهوة بماء الورد .
صرحت رئيسة جمعية الكنوز بأن جمعيتها كونت في مجال التقطير حوالي 200 متربصة منذ 03 سنوات ، مظهرة في هذا المقام بأن حرفة التقطير هي عمل روحاني ويخص الزهرة العطرية من فليو ، نعناع ، ورد المسلمين والزهور الخاصة بالحمضيات والإكليل وهي كلها أعشاب طبية ، بينما أبرزت سعاد بن واضح رئيسة جمعية لالة نسومر بعاصمة البيان ، بأن جمعيتها التي ما فتئت ترافق المرأة المنتجة في بيتها ، لا تزال تقوم بإنتاج العديد من الحلويات بماء الزهر مثلها مثل باقي ولايات الوطن .

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024