أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، بـ “احترافية وفعالية” أداء المؤسسة الشرطية بفضل الاستثمار المسجل في المورد البشري.
في كلمة قرأها نيابة عنه العميد أول للشرطة، عمر زكور، خلال مراسم تقليد الرتب، بمناسبة إحياء الذكرى 62 لتأسيس الشرطة الجزائرية، ثمن الوزير “التقدم الملموس الذي حققته المؤسسة الشرطية في العدد والعدة ومناهج العمل، الذي قوامه -مثلما قال- الاحترافية والعصرنة والفعالية في الأداء”.
وأوضح، أن هذا التطور المحرز كان نتيجة “للاستثمار في المورد البشري والتحضير الجيد، وفق ما تقتضيه موجبات العمل الشرطي والتزامات التواجد الميداني والتحديات الراهنة”.
وذكر في هذا الشأن، بأنه في إطار تعزيز التواجد الجواري، “تم منذ سنة 2020 تسجيل 185 مشروع، من بينه 151 هيكل مهني، 34 هيكلا اجتماعيا مهنيا، بتعداد إجمالي يفوق 223 ألف منتسب”. وبغية عصرنة مصالحها، بادرت الشرطة الجزائرية -يضيف الوزير- بتنفيذ “برنامج لتعميم الرقمنة، اعتمادا على ربط 1000 مصلحة شرطية بالألياف البصرية، وكذا انطلاق مشروع الحواضر الذكية على مستوى 1268 منشأة أمنية”.
كما أشاد مراد، في نفس الاطار، بمساهمة المؤسسة الشرطية في “دحر مختلف التهديدات المستجدة عبر الفضاء السيبراني، الذي أصبح ملاذا للمتربصين من أجل بث عدائهم للوطن وممارسة النصب والاحتيال وتغليط المواطن”.
على صعيد آخر، جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، دعوته لمنتسبي الشرطة من أجل “التجند لضمان التغطية الأمنية المثلى خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم، بما يسمح بضمان السكينة والأمن خلال جميع مراحل العملية لتمكين المواطن من ممارسة حقه الدستوري”.
بدوره، أكد المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، في كلمة بالمناسبة، قرأها نيابة عنه عميد أول للشرطة نبيل مزغيد، أن مؤسسة الأمن الوطني “تبقى في أهبة ويقظة تامة لمجابهة التحديات الأمنية الجديدة التي أفرزت أنماطا جديدة من الإجرام والتهديدات في ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص”.