ثمّن الكاتب والمخرج عبدالكريم شقروش ما حققته الجزائر من إنجازات كبيرة في مجال الإنتاج السينمائي والسمعي البصري خلال السنوات الأخيرة، معتبرا إياها نقلة نوعية وتحفيزات للنهوض بهذا القطاع الذي يعوّل عليه كثيرا في كسب رهان الاقتصاد الثقافي».
قال عبد الكريم شقروش في تصريح لـ»الشعب» أن «الجزائر قطعت أشواطا مهمة جدا في مجال الصناعة السينمائية في السنوات الأربع الأخيرة، حيث تدّعم المجال بمشاريع ضخمة على غرار قرار إنشاء المدن السينمائية، وأيضا القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية، إلى جانب استحداث الجوائز والمسابقات المحفزة لكل صنّاع الأفلام، لاسيما يضيف شقروش مركزا على القانون الجديد أن «بنوده الـ88 شرحت كل الآليات المتعلقة بالمراقبة والتدخل في حالة تسجيل أي تجاوز يمسّ بالقيم الاخلاقية والدينية وثوابت الأمة، من خلال استحداث هيئة للوساطة وآداب وأخلاقيات النشاط السينمائي، التي تقوم بإعداد «ميثاق» يستحدث بموجبه سلك للمراقبين والمفتشين السينمائيين، يؤدون اليمين أمام رئيس المجلس القضائي المختص».
ومن جهة أخرى سجلنا بكل ارتياح يقول المتحدث «دعم وزارة الثقافة والفنون عددا كبيرا من الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، في إطار برنامج الدعم العمومي للسينما، بتصوّر استراتيجي نال إعجاب فاعلي العمل السينمائي الوطني».
كما استرسل شقروش بالقول: «حيث منحت لجنة دعم السينما التي يترأسها المخرج القدير عمار تريباش الضوء الأخضر لإنتاج مجموعة مهمة من الأعمال السينمائية التي شرفت الجزائر في المحافل الدولية»، مضيفا بأن «الاحتفال بستينية الاستقلال والتي صادفت سنة 2022 كانت فأل خير على العمل السينمائي الوطني، حيث شهدنا انتاج الكثير من الأفلام المخلدة لثورتنا المجيدة، كالفيلم الوثائقي «أيقونة الصغار: عمر الصغير» الذي تشرفت بكتابته والذي عرف عرضه الشرفي حضور العديد من الوزراء والمسؤولين السامين، وكان ذلك الحدث الأبرز في أجندة عرض الأفلام الممولة من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق».
ومن جهة أخرى أشاد شقروش بالاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية لقطاع الفن السابع من ناحية البحث والدراسات العلمية والأرشفة والتكوين، من خلال تنظيم الملتقيات والندوات العلمية، إلى جانب المنتديات والمهرجانات المتعددة محلية، وطنية ودولية.
وأشار هنا إلى استحداث بكالوريا الفنون، فتح المعهد الوطني للسينما وإبرام اتفاقية ثنائية بين قطاع الثقافة والفنون والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال إدراج برامج السينما في الجامعة، إقامة ورشات تكوينية وتفعيل دور نوادي السينما والمهرجانات والفعاليات السينمائية، كما أضاف المتحدث بأننا «نتطلع إلى المزيد من المكتسبات الثقافية والفنية، خصوصا ما تعلق بتخصيص مركز للخدمات الطبية والاجتماعية وتفعيل الآليات القانونية الخاصة بتعويض الفنانين في حال التوقف عن العمل لظروف قاهرة».