آيلا المختصة في الطرز بمعهد الفنون بأنقرة لـ«الشعب»:

تحفنا الفنية باهظة الثمن لكونها مصنوعة يدويا

المدية: م أمين عباس

 كشفت الأستاذة آيلا أتلاين، المختصة في الطرز بمعهد الفنون بأنقرة (تركيا) على هامش الأيام التركية الجزائرية التي احتضنتها جامعة يحي فارس بالمدية، في تصريح خصت به «الشعب»، بأن وجودها بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية، هو لأجل المشاركة وإظهار ما جادت به أنامل الفتاة التركية في مختلف المجالات بهذه المؤسسة التعليمية التي تعود نشأتها إلى سنة 1958.
 أوضحت ضيفة جمعية أكاديمية الفنون والثقافة لبلدية لمدية، بأن هذا المعهد يحتوي ضمن أروقته على 22 ورشة حية للمهن، ومن بينها النسيج كعمل يدوي مختلف، يجسد أنحاء لمدن التركية كـ»بولو، حطاي، دينزلي»، معتبرة في ذات الحديث، بأن الطرز التي تختص فيه هو قديم عراقة الدولة العثمانية، لكنه عرف تحديثات كبيرة، معددة بهذه المناسبة أنواع الطرز بالنسيج بالسلك، الطرز التركي، طرز الحساب، طرز ديفال، وحسبها عملية الطرز هي من بين الأشكال والتحف التركية.
 أشارت محدثتنا بكل ثقة بأن هذا المعهد الحكومي، اهتم منذ نشأته بنقل التراث العثماني، أي من الأجداد إلى شباب اليوم، كما أنها تعمل به منذ 12 سنة، وقد تخرج على يديها زهاء 650 متربصة، مستطردة قولها بأن حرفة أو صنعة نسيج القماش يتهافت عليها الكثير من البنات والشباب الأتراك، كما أن هذا المعهد يتوفر على رواق لعرض منتجات المتربصات والمتربصين لتشجيعهم وتنمية قدراتهم الإبداعية، نافية وجود إشكالية عدم تسويق المواد المنتجة يدويا بدولتها أو خارجها لجودتها وبهائها.
 أبدت آيلا اقتناعا كبيرا، لما تقوم به جبنا إلى جانب مع زميلاتها السيدة اكنورث كوتشويك، مساعدة مدير هذا المعهد السيد عارف شنال، والسيدتين فاطمة قينال ومولودة شيخ أولو، في الأخذ بيد المتربصين والمتربصات، لنيل المعرفة والتكوين والشهادات، لكون الحكومة التركية لم تقصر قط في دعم هذا المعهد وورشاته، إذ تتدخل وفقها وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة لترويج ما ينتجه الأتراك في المجال اليدوي، إلى جانب أن الدولة توفر كل الإمكانيات لتحسين النوعية، كاشفة في هذا الشق بأن هذا المعهد، يعتبر ملاذا أكبر لعدد من عقيلات رؤساء الدول الذين يتوافدون على تركيا لتذوق ما تجود به أنامل المتربصات والمتربصين، بإعتباره الأكبر بدولتها.
 كما أكدت بأن هذا المعهد، سبق له وأن نظم عدة مهمات تكوين للدول المهتمة كاليمن وكزخستان، لتقديم تربصات مجانية من منطلق أن التربية هي ليست للبيع والشراء، مختتمة دردشتها بأن العروس في تركيا وخلال حفل زفافها تفضل لبس أحلى أنواع المجوهرات من الذهب المصنوعة يدويا إذانا بمستقبل زاهر في كنف السعادة الأسرية، مبررة غلاء مثل هذه المجوهرات كونها مجسمة من عقول تركية ومنجزة بأنامل تركية يدويا أشبه بالعلم التركي، كما نوّهت بمثل هذه التظاهرات المقترحة من طرف جمعية أكاديمية الفنون والثقافة، معتبرة بأن الجزائر لديها الكثير من الصناعات التي تبهر، حيث سمحت لها الزيارة بمعرفة بعض من عادات سكان ولاية المدية والجزائر، داعية الشعب الجزائري السفر إلى تركيا لاكتشاف تراثها وعمقها وجمالها عن قرب.    

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024