طاف بالمعرض رفقة بعض أعضـاء السلك الدبلوماسي، ميهوبي :

الجزائـر خـزان للتنـوع الثقـافي وحظــيرة من المعـالم والآثــار العتيقـة

نور الدين لعراجي

حمايـة الــتراث المــادي واللامــادي مسؤوليــة الجميـــع

طاف، أمس، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي معرض «الجزائر في ما قبل التاريخ ، « أبحاث واكتشافات حديثة « المقام بالمتحف العمومي الوطني البار دو، رفقة ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر يتقدمهم كل من سفراء تركيا، جنوب إفريقيا، بلجيكا، المعرض هو ثمرة جهود مجموعة من الباحثين والأساتذة الذين استطاعوا إخراج هذا الموروث الحضاري والتاريخي عبر مر العصور إلى العلن، واستطاعوا التنقيب عنه ومنحه القيمة التاريخية والفنية والمعرفية التي يستحقها.
المعرض المفتوح للجمهور عبّر عنه المسؤول الأول عن القطاع بالهام، لما يمثل هذا الغنى والتنوع الثقافي المتباين، لذاكرتنا ولتاريخنا الحافل بالإنجازات انطلاقا من حمايته والحفاظ عليه، فالجزائر التي عرفت في السنوات الأخيرة اكتشافات أثرية، تعتبر خزانا للتنوع الثقافي وحظيرة كبرى لهذه المعالم أين سمحت هذه الأخيرة بإقامة دراسات في المحتوى الأثري لها من خلال نشر معطيات جديدة تتعلق بأقدم الثقافات ببلادنا .
الأبحاث بتنوعها وعبر المناطق التي مستها الاكتشافات، ستسمح بتوضيح الفارق بين الثقافات المنتشرة في الجزائر وتكشف تلك النشاطات التي كانت قائمة إبان تلك الحقبات، وإن كان ثمرة جهود مشتركة بين المتحف والجامعة فهو سابقة في تاريخ الآثار ما قبل التاريخ من خلال البحث المستمر والاكتشافات المستمرة إلى الآن .
من بين المناطق التي تم اكتشافها موقع تيغنيف بولاية معسكر الذي يؤرخ ل «الثقافة الآشولية» 750ألف سنة « وهو من أولى البقايا في إفريقيا وهو عبارة عن بقايا بشرية وبعض الصناعات الحجرية من بينها الفؤوس، إلى جانب موقع أولاد الحاج بمستغانم الذي يمثل أيضا العصر الحجري القديم الأوسط ما بين 150 ألف سنة و40 ألف سنة، هناك موقع تين هناكتان « تاسيلي ناجر ومغارة تازا بجيجل التي تمثل الحضارة الايبرومغربية الممتدة إلى 14000سنة.
هذه الأخيرة حسب البرفيسور دراجي امتدت بها الأبحاث من 1987 إلى 1993، ومن خلال البحث يضيف المتحدث  تم اكتشاف عدة مغارات تعود إلى نفس الحقبة وهي تعكس فترتين مختلفتين للتعمير البشري ونظام النمط المعيشي الذي ساد في الساحل الشرقي الجزائري خلال فترة البلايستوسين .
المعرض لم ينس فئة الأطفال من خلال تقديم شروحات ومطويات تقدم  معالم هذه الحضارات والفسيفساء ، كما وفرت مطوية من الحجم المتوسط لفئة المكفوفين حتى يتسنى لهم معرفة هذه الكنوز وهي فعلا مبادرة تستحق التنويه والإشادة .
استمتع ممثلو السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر من خلال تلك الرسومات والمحاور التي تم رسمها في شكل مجسمات تؤرخ لهذا التنوع والاكتشاف.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024