تم عرضه أمس احتفالا بـ«يوم الأرض»

وثائقي «30 آذار».. شاهد آخر على النضال الفلسطيني

أسامة إفراح قدّم كل من المخرج نضال بدرانة ومدير الإنتاج وافي بلال فيلمهما الوثائقي «30 آذار» للجمهور الجزائري، عمل يوصف بأنه أول وثائقي فلسطيني يتناول قضية يوم الأرض، كما حرصا على فتح النقاش مع الجمهور، وهو ما يصر عليه أصحاب الفيلم في أغلب العروض ال

احتفالا بـ«يوم الأرض» الفلسطيني، وفي إطار فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، شهدت قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، مساء أمس الأربعاء، عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان «30 آذار»، على أن يعرض ثانية مساء يوم غد الجمعة 01 أفريل بقاعة الموقار. وجاء هذا الاحتفاء السينمائي، الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، تحت رعاية وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين بالجزائر.
قدّم كل من المخرج نضال بدرانة ومدير الإنتاج وافي بلال فيلمهما الوثائقي «30 آذار» للجمهور الجزائري، عمل يوصف بأنه أول وثائقي فلسطيني يتناول قضية يوم الأرض، كما حرصا على فتح النقاش مع الجمهور، وهو ما يصر عليه أصحاب الفيلم في أغلب العروض التي يقدمونها.
يسلط الوثائقي الضوء على واحد من الأحداث المفصلية في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومصادرة الأراضي، ويروي فيلم قصة «يوم الأرض» الكاملة التي وقعت عام 1976، والتي تشمل قصص البطولة، والفقدان والتضحية التي سنسمعها للمرة الأولى من الناس الذين عاشوا هذا اليوم. كما «يأخذنا الفيلم من الجليل إلى ما وراء الأسلاك الشائكة التي تفصل أرضنا عن أرضنا»، يقول مبدعو الفيلم، الذي يصفه مخرجه نضال بدارنة بأنه «بمثابة دعوة لحفظ تضحياتنا ونقش أسماء أبطالها على الجدران».
يشار إلى أن فيلم «30 آذار» من إنتاج مجلس عرابة المحلي، ومركز محمود درويش الثقافي – عرابة، ورابطة عرابة للثقافة والفنون.
تعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة مساحات كبيرة من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع، في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية، تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينيات، أطلق عليه اسم مشروع «تطوير الجليل»، والذي كان في جوهره الأساسي هو «تهويد الجليل». وكان أن صودرت أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل.
وعلى أثر هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ الفاتح فيفري 1976 عقد اجتماع لها في الناصرة، بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية، وتم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس)، وكان الرد الإسرائيلي باجتياح الدبابات والمجزرات بالقرى الفلسطينية والبلدات العربية وإطلاق النار عشوائياً، فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024