تحتضن مدينة المنيعة منذ، أول أمس، فعاليات مهرجان الاحتفال بالقصر العتيق، هذا التقليد القديم الذي أعيد إحياؤه من قبل فعاليات المجتمع المدني بمعية السلطات المحلية ومديرية السياحة
والصناعة التقليدية، الثقافة والشبيبة والرياضة بهدف إحياء والحفاظ على هذا المعلم التاريخي وما يتعلق به من تراث مادي ولا مادي عريق.
كشفت بن عبد الرحمان دليلة، أمينة ولائية بالاتحاد النسائي بالمنيعة في تصريح لـ» الشعب»، أن إحياء هذا التقليد الذي عرف ركودا إلى حد النسيان بداية من العشرية السوداء وأحداثها الأليمة، كان مبادرة قادتها 61 جمعية ثقافية واجتماعية محلية، تحت إشراف الاتحاد النسائي، أرادت من خلالها التعريف بالقصر القديم وبعادات وتقاليد المنطقة التي تضرب جذورها عميقا في التراث الجزائري الغني وكذا الحفاظ على هذا الإرث الشعبي والتعريف به للأجيال الصاعدة .
وأشارت ممثلة المجتمع المدني قائلة إن الاحتفال قد بدأ أول أمس، بتنظيم موكب شعبي انطلق من مقر بلدية المنيعة متجها نحو ساحة القصر، والذي كان يظم فرق الفلكلور المحلية والمشاركين القادمين من العديد من الولايات والمنظمين و السكان المحليين.
وقد سطر بالمناسبة برنامج ثري، ضم معرضا للصناعات التقليدية والحرف، نشاطات في الرياضة النسوية بمشاركة رياضيات من 7 ولايات من الوطن، استعراضين للخيل وفرق الفنتازيا و آخر «للمهري إلى جانب أنشطة فنية متعددة تعرف بالرصيد الثقافي الذي تزخر به المنطقة.
وأضافت بن عبدالرحمان في سياق حديثها قائلة، إنه تم تسطير برنامج ثقافي كبير خلال هذه التظاهرة التي تدوم 3 أيام والتي يتزامن آخر يوم فيها أي اليوم، وإحياء ذكرى يوم النصر، حيث برمجت احتفائية خاصة تشارك فيها الأسرة الثورية و الكشافة الإسلامية الجزائرية ومنظمة أبناء الشهداء.