كانت للسهرة السادسة من مهرجان جميلة العربي الذي يتواصل بركح مدينة كويكول الأثرية، في طبعته الحادية عشرة، نكهة خاصة استمدها من نكهة الغناء السوري المحبوب من الجمهور الجزائري الذواق لكل طبوعه، من الموشحات العربية إلى الغناء البدوي الفولكلوري، إلى الطرب العاطفي.
السهرة السادسة كان يمكن أن تلغى بسبب الأمطار الغزيرة المتهاطلة في الفترة بين المغرب والعشاء، إلا أنها توقفت لتفسح المجال لإحدى أحلى سهرات هذه الطبعة التي نشطها الفنانان رويدا عطية وعلي الديك من سوريا الشقيقة الجريحة، ورابح عصمة والشاب فارس والشاب الياس بن باكير من الجزائر، بطبوع متنوعة من السطايفي والقبائلي والعصري.
نفحات الشام أطلت، ونسماته هبت على جمهور مهرجان كويكول الذواق، من خلال الفنانة رويدا عطية التي أمتعت جمهورها بمجموعة من الأغاني الجميلة، التي لم يتردد الجمهور في ترديدها معها، وغنت من الفن الفولكلوري والطربي، فأدت أغنية «فوق النخيل» التي اشتهر بها العملاق صباح فخري في الموشحات العربية، ولم تفوت الفنانة فرصة تواجدها على أرض الشهداء لتكرم الراحلة وردة الجزائرية بمقطع من إحدى أجمل ما غنت.
وليتواصل سحر الغناء السوري يرخي سدوله على أسماع الجمهور، من خلال الفنان الشعبي السوري صاحب الصوت القوي، علي الديك، والذي أطرب الجمهور بمجموعة من الأغاني البدوية المشهورة على غرار «علوش» وأغنية «وحياة عيوني بحبك»..
كما تواصلت السهرة التي امتزج فيها فنانا الشعبين الشقيقين، بوصلة فنية جزائرية متنوعة من القبائلي الذي أداه رابح عصمة، وطبوع متنوعة جزائرية قدمها المياس بن باكير، الفنان المتألق في الغناء والتمثيل، كما كان للأغنية السطايفية نصيب كالعادة في سهرات المهرجان، حيث كان بطلها في السهرة السادسة الشاب فارس الذي يشارك في مهرجان جميلة للمرة الثانية، والذي أدى مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، على غرار «مولات الخانة»، «شيطانة بزاف»، «حلوة سكر»، و»ينو حبيبي وينو».