تحدث مفتش التربية بحمام النبائل بقالمة، السيد عريفي كريم، لـ«الشعب”، عن أهمية التظاهرات الثقافية الموجهة للطفل وتلاميذ المدارس مشيرا للجهود المبذولة من طرف الجهات المعنية من أجل إبراز واكتشاف المواهب وخلق الإبداع داخل المؤسسات التربوية، ومالها من أهمية في ترقية الفكر وتربية النشء، حيث اعتبر أنه لا يكفي الدروس التعليمية طيلة السنة الدراسية فالطفل يحتاج لنشاطات ثقافية تربوية تنمي شخصيته.
ويقول عريفي مجيبا عن أسئلتنا فيما يتعلق بالتظاهرات الثقافية وما تحققه من مكاسب”من الأكيد الذي لا يختلف عليه اثنان، أن للتظاهرات الثقافية جانبا تربويا ومهنيا وأخلاقيا، فالتلميذ والطلبة لا يحتاجون للدروس فقط، وإنما يحتاجون أيضا للنشاطات الثقافية، لأنها تعمل على بناء توازن في شخصية الطفل من ناحية الجانب المعرفي الثقافي، من خلال تجسيد عدة نشاطات من تكريم المتفوقين على المستوى الولائي، تشجيع الطفل من خلال عرض واستظهار المواهب في الأنشودة، الرسم التربية التشكيلية، كما لها من أهمية من ناحية الجانب النفسي والذوق الجمالي لدى الطفل وبالتالي يعمل على توازن شخصيته، فالطفل يحتاج لمعارف كما يحتاج لنشاطات ثقافية متنوعة ليجد نفسه في الميدان الذي يميل له”.
ويضيف قائلا “الإنسان مبدع، والإنسان يحتاج للفنان وهذا ما حدث فعلا بعد حصول الفنان على بطاقة مهنية وهو أبسط ما يقدم له كإنسان يقدم الكثير للمجال الفني، وأرى أنه يوجد تحسن وتطور في هذا المجال، وهذا بتوجيه من مدير التربية، ففي كل مدرسة ابتدائية فيه تظاهرة ثقافية على مستوى ولاية قالمة لتحسيس الطفل بأهمية الجانب الثقافي في المدارس، فكل الشرائح تعمل على إحياء التظاهرات الثقافية للتعريف بأهميتها في نفوس التلاميذ وتنشيط الحركة الثقافية، والكمال لا يستطيع الإنسان الوصول له ويبقى العمل والمبادرات مستمرة”.
كما أن عيد العلم أو باقي المناسبات فرصة لتشجيع النجباء، يضيف محدثنا، وبرمجة النشطات الثقافية تدخل ضمن الاحتفالات السنوية التي تقوم بها مديرية التربية في نهاية الفصول أو نهاية السنة الدراسية، لتعرض فيها أعمال التلاميذ طيلة السنة الدراسية بمبادرة منها وبالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ، وهي فرصة ونقطة انطلاق جديد في الموسم الدراسي.