“ربيع السينما الأمازيغية” ينير أضواء “الخيام”

تظاهرة ثقافية وفنية لاحياء التراث الأمازيغي العريق

هدى بوعطيح

افتتحت أمس، بقاعة سينما “الخيام” بالعاصمة فعاليات “ربيع السينما الأمازيغية” في طبعتها الأولى، احتفاء بالذكرى الـ35 للربيع الأمازيغي، وتزامنا مع شهر التراث، حيث يتم عرض مجموعة من الأفلام السينمائية بين الوثائقي والطويل والقصير، إلى غاية 21 من الشهر الجاري.
أشرفت المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى على تنظيم هذه الفعالية بسينما “الخيام”، بعد أن تم تأهيلها وافتتاحها أمام جمهور الفن السابع في الجزائر، وهي التي شهدت سنوات السبعينيات والثمانينيات أضخم الأفلام السينمائية، وقد أكد في هذا الإطار رئيس بلدية الجزائر الوسطى، حكيم بطاش أنه تم تأهيل 04 قاعات سينمائية في العاصمة، كما سيتم ترميم في القريب العاجل  قاعات جرجرة، الشباب ومتيجة.  
وبخصوص التظاهرة أشار بطاش إلى أن البلدية تنظم بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية الطبعة الأولى لربيع السينما الأمازيغية، وذلك بهدف احياء التراث الثقافي الجزائري بطبوعه وعاداته وتقاليده، مشيرا إلى أن برنامج التظاهرة ثري ثراء هويتنا الوطنية، وستكون هذه الطبعة ـ حسبه ـ محطة لتنظيم طبعات أخرى من شأنها تسليط الضوء أكثر والتعريف بالسينما الأمازيغية.
من جهته، نوه الهاشمي عصاد محافظ التظاهرة، بجهود بلدية الجزائر الوسطى في إنعاش الحركة الثقافية، ووضع قاعة “الخيام” في متناولهم لاحتضان الفعالية، مشيرا في سياق حديثه إلى اتفاقية وقعت في 11 جانفي 2015 مع البلدية لتنظيم “ربيع السينما الأمازيغية”، إضافة إلى اتفاقية خاصة لتعليم اللغة الأمازيغية، مؤكدا أنه انطلاقا من غد الاثنين وعبر الإذاعة والتلفزيون يُقدم أول درس للشباب بالتعاون مع جمعية “إقرأ” لمحو الأمية، تحت شعار “إقرأ وتعلم اللغة الأمازيغية”، كما أوضح الهاشمي عصاد أن المحافظة تعتزم تعميم هذه المبادرة بمناطق أخرى من البلاد، حيث ستكون البداية ببلدية الخروب بقسنطينة.
الوالي المنتدب لبلدية سيدي امحمد أثنى بدوره على هذه التظاهرة، والتي تعتبر فرصة للتعرف على ثقافة الجزائر المتفتحة ببعدها الإقليمي والمتوسطي وبمحيطها الساحلي والإفريقي أيضا، منوها بالجهود التي تبذلها المحافظة لإرساء الثقافة الأمازيغية، والتي تعتبر ثقافة جزائرية وجب النهوض بها، كما أشاد الوالي المنتدب بإعادة فتح قاعة السينما “الخيام”، معتبرا ذلك دليل على المكانة التي توليها الدولة للفن السابع وإعادة الاعتبار للسينما بهدف تفعيل الحراك الثقافي في الجزائر.
وفي ختام حديثه، أعلن الوالي المنتدب عن الافتتاح الرسمي لتظاهرة “ربيع السينما الأمازيغية” التي شهدت في يومها الأول عرض 03 أفلام ناطقة باللغة الأمازيغية، تعود إلى سنوات خلت وذلك في إطار التعريف بالتراث الفني والثقافي الأمازيغي، حيث كانت البداية بالفيلم القصير “نهاية الجن” لشريف عقون من إنتاج الإذاعة والتلفزة الوطنية سنة 1990، ويروي السيرة الذاتية للمخرج في طفولته، حيث يحاول اكتشاف ما يدور من حوله، انطلاقا من الحكايات والأساطير التي يرويها الكبار وما يتعلق بالجن.. كما تم عرض فيلم “دورة الذهب” لحافظ آيت براهم، و«ثقبايليت أسا” لسليمان بلحراث، وستتواصل العروض مع افلام “أميس أومازيغ” لسي الهاشمي عصاد، “على خطى الطاووس” لعمروش سعدية براهم، “بائع الثلج” لعاشور كساي، “فافا موح” لإسماعيل يزيد، و«كوكو مملكة الأمازيغ الجديدة” لحسان افتان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024