تم أمس، بدار عبد اللطيف بالعاصمة، توزيع شهادات على المصورين الشباب المشاركين في الوشة التكوينية التي بادرت بتنظيمها الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بالجزائر.
الشهادات وزعت على 18 مصورا شابا تم اختيارهم من عدة ولايات عبر الوطن، بعد أن تلقوا تكوينا لمدة 15 يوما على يد المصور الفرو نكو- جزائري «برونو بوجلال» وهو مصور متحصل على العديد من الجوائز منها (فيلا ميديسيس 2012، المهرجان الدولي لسان بريو2014)، ويأتي لأول مرة لوضع خبرته في خدمة المواهب الشابة في ميدان التصوير بالجزائر، وقد أبدى بوجلال سعادته وفخره، بتقديم المساعدة لشباب هواة في التصوير في بداية طريقهم، مؤكدا على أهمية أن تقدم صورة الجزائر على يد أبنائها المصورين قصد إعطاء مصداقية لها، خاصة أنه لاحظ أن هؤلاء الشباب يملكون الموهبة وتحذوهم الرغبة في النجاح.
وحسب مريم بوحارة مسؤولة بالوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، سيتمكن هؤلاء الشباب من المشاركة في عدة معارض خارج الوطن، كفرنسا، مالي»لقاءات الصور الفوتوغرافية بباماكو» المعنون بـ»سرد الزمن»، لبنان، بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى سيتم تنظيمها لاحقا.
من جهته، أعرب مدير المعهد الفرنسي بالجزائر «ألكسي اندريس»، عن أهمية التكوين الذي تلقاه المصورون الشباب، خاصة بعد النتائج التي أبانت عن موهبتهم، كما أكد على أهمية اكتشاف المواهب، تكوينها وتطويرها لتصبح أكثر دينامكية وهو ما حدث بالفعل.
وثمنت السيدة «بيسي سيلفا» المديرة الثقافية لملتقى باماكو للتصوير الفوتوغرافي في طبعته العاشرة، الذي سيقام شهر أكتوبر المقبل، هذه المبادرة وقالت أنها هنا في الجزائر للتعرف أكثر على المصورين الجزائريين، وإعطائهم فرصا للمشاركة بأعمالهم خارج وطنهم للتعريف بها، كما اعتبرت أن ملتقى باماكو هو أهم حدث أفريقي في هذا المجال ومناسبة لتطوير التصوير الفوتوغرافي بها أيضا.
كما أبدى المصورون الشباب سعادتهم بهذه الفرصة التي أتيحت لهم، متمنين أن يمثلوا الجزائر أحسن تمثيل، وأن يصبحوا يوما مصورين عالميين، هذا ما قالته لنا سهام صالحي من قسنطينة، احدى المشاركات، معتبرة التجربة مثمرة حيث ساعدتها على تغيير نظرتها نحو الصورة، فهي تراها بمنظور مختلف الآن، وعن طموحها قالت أنها ستعمل على تأليف قصص للأطفال من تراثنا الشعبي، لكن عن طريق الصورة.