60 فيلمـا وأعلام الـــدراما والنقـاد لبـــــوا الدعـــــــوة
أكد محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي، إبراهيم صديقي، أمس من «منتدى جريدة الجمهورية»، على ضرورة وضع ميثاق خاص بالتظاهرة السينمائية، ةلتحقيق أقصى درجات الانضباط.
وقال صديقي، أن إدارة المهرجان في طبعته الـ8 قد قطعت أشواطا «مهمّة» في دراسة مسودّة «الميثاق»، بما يتفق مع التقاليد الجزائرية، والمعايير العالمية المتعارف عليها مشيرا إلى اعتماد مجموعة إضافية من التوجيهات الملزمة تسهم في ضمان استمرارية المهرجان من حيث الشكل والتأثير، وتوقّع أن يلعب مشروع الميثاق، الأول من نوعه بتاريخ مهرجان وهران للفيلم العربي دورا مهما في تفادي «التقلبات الميزاجية».
وذكر «نفس المتحدّث» أنّ الجهات المعنية، ستحرص على أن تبقى «وهران عاصمة للسينما الجزائرية على الأقل»، « علينا أن نكون في مستوى هذه المدينة، المتميّزة بتاريخها وجغرافياتها وقدراتها الثقافية والإعلامية»، قبل أن نضرب موعدا مع جمهور مهرجان وهران السينمائي كل سنة بتاريخ 3 جوان.
خطّة استعجاليه لتسوية وضعية دور «السينما»
وانتقد إبراهيم صديقي، الوضع العام الذي تعيشه دور السينما بوهران، واعتبرها أحد أشكال واقع الثقافة بالجزائر، وأعلن في سياق متّصل، عن خطّة استعجاليه بالتنسيق مع بلدية وهران، بتسخير تقنيين ومحترفين من أجل تسوية وضعية دور «السينما»، ولفت أنّ خبيرا في المجال، سيحل الأسبوع القادم للتكفّل بمهمّة التجهيز والتهيئة وأبدى استعداد المحافظة في حالة الضرورة الأخذ من ميزانية المهرجان للتكفل بدور السينما. وأضاف صديقي أن هذه الخطوة انطلاقة لتكون وهران عاصمة فعلية للسينما الجزائرية، وللسينما العربية كطموح كبير، يعكس إرادة أبداها محافظ المهرجان والوفد المرافق له، حين اعتبر أنّ الجزائر محل استقطاب النجوم العربية التي رحبّت بمشاركتها على الرغم من تزامن المهرجان مع رمضان والتصوير. وأكّد «ضيف منتدى جريدة الجمهورية»، أن محافظة المهرجان الذي تكون تركيا ضيف شرف الطبعة فيه، تعتزم الوفاء للثقافة والحاضر والتاريخ، وبيّن نفس المتحدث أن الموعد الكبير هذه السّنة، يتزامن وستينية الثورة التحريرية، وعلى ضوء ذلك، قال أنّ المهرجان «سيقف وقفة طويلة عند الأفلام الجزائرية والعربية التي احتفت بالثورة الجزائرية وأمجادها».
وأشار «نفس المتحدث» إلى استثنائية الطبعة الثامنة للمهرجان التي تعقد في ظروف عربية، تطغى عليها مشاهد التخوّف، قائلا «نسعى لزرع الأمل وأهداف أخرى لا تحسن تسييرهاإلا الثقافة» وواصل قائلا:» نريد أن نعنون لقاءنا في جوان تحت شعار الثقافة العربية عمومة والجزائرية خصوصا لا تنحني لرياح الزعزعة وعدم الاستقرار».
وحسب «صديقي»، فإن المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، ينفرد بصفة «العربية»، عكس المهرجانات العربية الأخرى ذات الأبعاد «المتوسطة والعالمية وكشف أن عدد الأفلام التي تم اقتراحها، فاقت الـ 60 فيلما، وهو أمر مشجّع دون الكشف عن الأسماء المشاركة، إلا أنه وصفهم بأعلام السينما والدراما العربية وكبار نقّاد العالم العربي، مع تحري الدقة والفعالية في اختيار لجان التحكيم، وأكّد أن برنامج الدعوة، يشترط على المشاركين الاحتكاك المباشر بالجمهور، ودعا إلى التعاون والاستفادة من مزايا هذا «المحفل الكبير» في تسويق وهران. وأضاف صديقي أن الإعلام يعتبر المنبر الكبير لتجسيد المحاور الكبرى، وعليه تسويق صورة حقيقية لوهران وتصدير مظهر مشرّف للفيلم العربي عموما»، وعلى حد تعبيره، سيكون هذا المنبر «مهرجانا للعرفان» بأسماء غيّبها الموت وتبقى خالدة بأعمالها، ووقع الاختيار على سيّدة الشاشة العربية، المصرية «فاتن حمامة» والرّوائية الجزائرية «آسيا جبّار» والممثّلة القديرة الجزائرية «فتيحة بربار» والناقد السوري، الصحفي الشهير «قصي صالح درويش».
ويتخلل مهرجان وهران الملتقى الصغير «الرواية والسينما»، حيث سيناقش على مدار ثلاثة أيام، اتساع المسافة بين الروائي والسينما، وسيعود المشاركون بالذاكرة إلى الأفلام القديمة والروائيين الجزائريين الذين أثروا الفن الـ7 الجزائري بروايات لا تزال خالدة، ومواضيع أخرى تتعلق بـ»أفلمة الأدب والرواية» بعيدا عن فكرة الاقتباس بمفهومه الكبير، حسب التوضيحات المقدّمة.
وأكّد ضيف منتدى الجمهورية على أهمية التدريب في مجال «السيناريو» كمشروع رئيسي في ورشات هذا المهرجان، والاستفادة من الخبرات والتواصل لتدريب الجزائريين والشباب على وجه الخصوص.
مؤكّدا أن السيناريو في الجزائر» بحاجة إلى التفاتة جادة»، كما تجدر الإشارة، أنّ محافظة المهرجان حظيت بالموافقة على طلب تنظيم «ملتقيان» حول «السينما» خلال سبتمبر وفيفري من كل سنة، ليبقى المهرجان حاضرا طيلة السنة.