1270 عنوان حظي بالموافقة شرع في اصداره
تحضيرات مكثفة تعرفها قسنطينة هذه الأيام لاحتضان «تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ٢٠١٥»، التي تنطلق بدءا من الـ 16 أفريل الداخل. وستكون هذه التظاهرة الثقافية، التي اتخذت مدينة الجسور المعلقة كل التدابير لتجعلها سنة مليئة بالإنتاج الثقافي والأدبي، مثلما أكده مدير الثقافة جمال فوغالي لـ جريدة «الشعب».
قال جمال فوغالي في هذا الصدد:» إن مجهودات جبارة تبذل فيما يخص انتهاء اللجنة الوطنية للقراءة من دراسة عناوين الكتب التي سيتم طبعها خصيصا للتظاهرة، بعد دراسة ما يعادل 6 آلاف عنوان تم اختيار 1270 عنوان، تتضمن شتى دروب المعرفة من آداب، فلسفة، ثقافة، تاريخ وعمران وغيرها. اقترحت ذات اللجنة قائمة أخرى تجاوزت عناوينها الألف عنوان وهي التي ستكون في إطار دعم الإبداع».
عبّر فوغالي في ذات السياق عن ارتياحه لوتيرة إنجاز الهياكل الثقافية الجديدة مطمئنا بأن تسليمها سيكون قبل انطلاق التظاهرة الثقافية، نافيا ما يروّج عن تأخر المشاريع قائلا: «إن قاعة العروض الكبرى «زينيت» التي سيتم تسليمها بتاريخ 25 من الشهر الجاري، تعرف تجهيزا يوشك على نهايته، شأنها شأن قصر الثقافة «مالك حداد» و»محمد العيد آل الخليفة» و»مركز الفنون» بالقصبة. وهي هياكل تعطي قيمة واعتبارا لفعاليات التظاهرة التي تحمل برنامجا ثقافيا فنيا ضخما ومتنوعا سيكلّل حتما بالنجاح، حسب ذات المسؤول. وحسب مدير الثقافة، فإن الجزائر باتت تمتلك التجربة الكافية فيما يخص التظاهرات العربية، على غرار تنظيم تظاهرة 2007، وتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، وكل هذه التجارب يضاف إليها تظاهرة 2015 التي ترفع قسنطينة من خلالها التحدي وتعطي صورة عالية الجودة للضيوف العرب والأجانب على حد السواء، باعتبار أن عاصمة الشرق الجزائري دائما تكون جاهزة لتكون عاصمة الحضارة والتاريخ..
وحسب فوغالي، فإن هناك عامل آخر يلعب دوره في إنجاح التظاهرة بحكم اعتماد الفكر التشاركي بادماج الجمعيات الثقافية، الفنانين، الأدباء والمجتمع المدني دون استبعاد أي جهة فالكل معني، والإبداع هو سيد الموقف خلال هذا العرس العربي المنتظر.
وذكر فوغالي، إن الجمهور القسنطيني، أثبت حضوره القوي والمتميز خلال العديد من المهرجانات وكجهات معنية يعوّل على الحس المدني والحضاري فيه ومن واجبه أن يكون أيضا في مستوى الحدث بإقباله و حضوره في شتى أنواع الطبوع وكذا من خلال اهتمامه بحسن ضيافة واستقبال ضيوف عاصمة الثقافة العربية.
أشاد مدير الثقافة بالمنشآت والهياكل الثقافية التي استفادت منها عاصمة الشرق الجزائري إلى جانب مجمل المشاريع التي تهتم بترميم ثراثها الثقافي كإضافة أخرى تنذر بالنجاح كما لم يخف إمداد الجزائر بكل الإمكانيات المادية وبذلك لن تكون هناك أي ذريعة للفشل وهي المنشآت الثقافية التي ستبقى قائمة قوام الثقافة بهذه المدينة الحضارية العريقة.